20-04-2009, 13:41
|
رقم المشاركة : ( 7 )
|
لوني المفضل :
#360000
|
رقم العضوية :
987
|
تاريخ التسجيل :
3 - 4 - 2009
|
فترة الأقامة :
5859 يوم
|
أخر زيارة :
21-07-2016
|
المشاركات :
2,174 [
+ ]
|
عدد النقاط :
10 |
|
|
خماسية السنن...
اهلا بكم في خماسية السنن
يقول خالد ابو شادي :
هي خمس سنن من جاراها واستخدمها قطف ثمار النصر هنية شهية ومن غفل عنها تاه في بيداء اليأس ،وتململ على فراش الاحزان والآلام.
فلنبدأ بالسنن:
(1)دمغ الحق بالباطل:
قال تعالى(( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغهُ فإذا هو زاهقٌ ولكم الويل مما تصفون))تأمل كلمتي الحق والباطل .. المعرّفتين ...فليس هناك عند الله سوى حق واحد ليس له ثان، وليس سوى باطل واحد ماله شبيه، تلك سنة ربانية وقانون إلهي : لابد أن يستوي الحق على سوقه ويبلغ اشده ويصير ناصعاً لا تشوبه شائبةً واحدة من شوائب الباطل،ويتمايز الباطل كذلك حتى لا تعود فيه بارقة حق او ذرة خير حتى تأخذ هذه السنة موضع التنفيذ،ومعنى هذا وجرياً على هذه السنة: لابد من ازدياد الباطل طغياناً وفجوراً وعدواناً، وازدياد الحق سمّواً وإيماناً ويقيناً وطهراً.....
انا بختصر كتير ....عشان هيك لازم تشتروا الكتاب.
(2)لا يمّكن المرء حتى يُبتلى:
لا يرى المؤمن في المحنة إلا اختباراًلبطولته وتفجيرا لطاقته،وإذكاء لعزمه، يراها تحديّاًلمارد الإيمان فيه الذي لو استيقظ لدخلت الفئران جحورها.
أخي هل يظهر الأبطال إلا وقت الشدائد؟؟ وهل يخرج الداهية الحصيف إلا من المشكلات المعقدة؟؟وهل يصنع الرجال غير المحن؟؟؟وهل يبرق الذهب بغير أن يصلى النار؟؟.....قال تعالى ((أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)) آل عمران
الخلاصة برأيي
أن الإنسان تصقله الأزمات ...وتشد من قوته....لذلك فكل هذه المشاكل التي نعيش بها والتجارب التي نخوضها إنما هي خير لنا ... لانها تقوينا .
(3) اليأس والنصر قرينان:
قال تعالى(( حتى إذا استيئس الرُّسل وظنوا أنهم قد كُذبوا جآءهم نصرنا فنُجّي من نشاء ولا يُرد بأسنا عن القوم المجرمين)) يوسف 110
هذه صورة يحل فيها اليأس على القلوب ويخيم القنوط على النفوس وإنها لصورة من أشد الصور واخطرها ومع هذا فإن النصر لا يتنزل إلا عندها .....وإنها لساعة رهيبة ،ترسم مبلغ الشدة والكرب والضيق في حياة الرسل ،وهم يواجهون الكفر والعمى والإصرار والجحود،وتمر الأيام وهم يدعون فلا يستجيب لهم إلا القليل،وتكر الأعوام والباطل في قوته،وكثرة أهله والمؤمنون في عدتهم القليلة،وقوتهم الضئيلة ، فافرح اخي بمثل هذه الساعات لا لذاتها ولكن لما فيها من بشائر النصر القريب وعلامات الفجر الواعد.
مهم: ركزوا منيح
ماذا أعني باليأس؟؟
ليس مقصودي من اليأس هنا القنوط ، وإنما استفراغ أسباب النصر المادية والإيمانية دون أن نرى نصرا مؤزراً وفتحاً قريبا وعندها تكفر القلوب بالأسباب وتركن إلى رب الأسباب.
كيف تيأس وقد قال الله تعالى(( ولا تيئسوا من رَّوح الله إنه لا يايئس من روح الله إلا القوم الكافرون))يوسف 87
وقال تعالى(( قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضآلون)).الحجر 56
(4) نصر يقود إلى نصر :
قال تعالى(( يأيها الذين ءامنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)) محمد 7
هل تخلف وعد الله أم انك لم تحقق الشرط ؟؟؟! ...إني سائلك فاصدق نفسك قبل ان تصدقني
كيف ينتصر على عدوه من غلبه النعاس فانهزم أمام نفسه في معركة صلاة الفجر؟؟!!
هل قمت يوما في السَحر فدعوت الله لنصرة دينك؟
وهل؟
وهل؟
اسأل نفسك ...؟؟؟؟
أيها الأمل القادم والبغية المنشودة :
إن نصر الله طائر يجوب في أعالي السحاب،ولن تنزل إلا إذا وجد العش الذي يليق به، فإذا وجد نزل ، فمن منا سيجهز العش؟!
يا ابن الإسلام العظيم:
أنت من أبناء خير أمة أخرجت للناس، فأعل همتك وقوّعزيمتك،وإذا اصبت بمحنة فانتفض انتفاضة الأسد الجريح وقل لنفسك:
للجد معي عمل .. وللنصر في قلبي امل ... وأنا للخطب الجلل..
(5) حتى يغيروا ما بأنفسهم:
قال الله تعالى ((ذإن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم)) الرعد11
وفي الآية إرادتان .. إرادة الله تعالى وإرادة البشر ...إرادة البشر معناها أننا إذا غيرنا ما بوسعنا وحشدنا كل طاقاتنا ، وحفزنا كل خلايانا .. عندها وعندها فحسب تتدخل إرادة الله غلإرادة العظمى والقوة التي لا تغلب ،والتي ينتظر الكون إشارة واحدة منها (كن ) ليمتثل صاغرا ذليلا..ومعنى هذا أن يغير الله تغييرا على قدره الجليل وإن لم نغير نحن إلا تغييرا على قدرنا المحدود الذليل .. فتتغير احوال ما كان بخيال المسلمين أن تتغير .
ولنا في غزوة الاحزاب النموذج والمثل:
فإن طاقة المسلمين المحدودة ما نصرتهم ، لكنهم استفرغوا الوسع في بذل الجهد حفراً للخندق ومكابدة لقلة الزاد ، وتحملا للحصار المحكم المحيط بهم ... وعندها وقف العجز البشري على عتبة القدرة الإلهية التي تدخلت،فقذفت بالإيمان في قلب قائد من قادة الكفر هو نعيم بن مسعود ، الذي ذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم معلناً إسلامه، فقال له : خذل عنا القوم ، فاستغل نعيم ثقة كل من اليهود والمشركين به ، وأوقع بينهم الشقاق وبث بينهم الفرقة وانسحبوا خائبين ... ثم تدخلت إرادة الله مرة أخرى ... فبعث الله الريح العاصفة لتستأصل شأفة الأحزاب من الجذور .
إذن ... ... نصر الله الله المسلمين في الأحزاب ... بمن ؟؟؟ بقوة المسلمين ؟؟؟ بتخطيط النبي الأمين؟؟؟ كلا وإنما برجل من المشركين ...وفي هذا درس جليل لكل ما متألم على أحوال الأمة .... لاتشغلوا قلوبكم كثيراً بقولكم : كيف سننتصر ومتى سننتصر؟؟ فتضلوا في متاهات الأسباب والأمر برمته بيد رب الأسباب ، فسلموا الأمر له واشغلوا قلوبكم بمفتاح النصر وسر العلو وعنوان الكرامة ..(( حتى يغيروا ما بأنفسهم))
انتظروني في خماسية العمل
|
|
|
|