اتمنى من الجميع فهم هذه الخماسية بعمق
فمن الألم يتفجر الأمل
يقول د-خالد أبو شادي في هذه الخماسية :
يتبادر لنفس كل أبّي :
لماذا ننهزم وننهزم وهم ينتصرون ويسودون ؟؟هل كُتب علينا أن نذبح ذبح النعاج ونسبى سبي العبيد.. ونتجرع كأس الهوان ...وتستعلي علينا اليهود؟؟و يتحكم فينا الظلمة ؟؟هل قدرنا أن نؤكل قطعة قطعة ونباد شعبا تلو الآخر ؟؟؟
وفي صفحة اخرى
((ليس هذا فحسب،بل بعد أن كنا سادة الأمم عصورا طويلة صرنا في ذيلها .أراد الله لنا أن نسمو ونقدم الرسالة الخاتمة للناس في أحسن صورة فشوهناها ولطخناها بفعالنا ،وبدلا من أن نكون سفراء الهداية الإلهية إذا العالم بأسره يشهد علينا بالتخلف والرجعية،أقوالنا تدعوهم إلى الإسلام وأفعالنا تصدهم عنه
أهذه خير أمة اخرجت للناس؟؟!!! كلا والله
ما هم بأمة أحمد لا والذي فطر السما
ما هم بأمة خير خلق الله بدءاً وانتها
ما هم بأمة سيدي حاشا فليسو الأكفيا
وأنا في خماسية الألم لن استغرق في نكأ الجراح وتقليب الأحزان بل سيكون شعاري {كل غم كان سببا لسرور فهو سرور وكل ظلمة شقت طريقاإلى النور فهي نور ...لذا سأنظر إلى وجه المحنة المشرق وأتأمل في نصف الكوب الملىء لأستجلي منها العبر وأستخرج منها الدرر ومنها:
(1) معرفة سوء عاقبة المعصية :
أصغوا بقلوبكم ظغلى قوله تعالى (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ
مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ))
في غزوة أحد كانت بداية النصر للمسلمين ولم يضرهم قلة عددهم
ولكن ضرتهم المعصية .. عندما عصا الرماة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم .. فبسبب معصية واحدة جاءت الهزيمة ...والدرس المستفاد أن قلة عددنا وضعف إمكانتنا في مواجهة عدونا لا تضيرنا ،لكن سوء فعالنا وقبيح ذنوبنا مهلك .
(2)وضوح الرؤية :
اليوم أزيلت الغشاوة عن الأبصار واصبحت هناك 3 حقائق واضحة
-وضوح العدو :فقد أسفر عن وجهه القبيح وعنصريتها البغيضة وسقطت شعارات احترام حقوق الانسان وافتضحت كذبة حرب التحرير ونشر الديموقراطية في ضوء واقع الاحتلال المهين .
-وضوح المعركة :فهي معركة بين الحق والباطل ،بين الكفر والإيمان وقد سقطت الأقنعة ...
-وضوح الحل :الإسلام ولا حل غيره ،فقد سقطت كل الحلول الأرضية والطرق الدبلوماسية وتقطعت أسباب الأرض ولم يبقى إلا مدد السماء .
(3)الذل لله مفتاح نصره:
إذا امتحن الله عباده بالهزيمة فذلوا وخضعوا ... استوجبوا منه العز والنصر قال تعالى (وقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة) آل عمران
فإذا أراد الله أن يعز عبده وينصره،كسره أولاً !! ليكون نصره على مقدار ذله وانكساره وتضرعه ودعاءه إليه
(4)الضربة التي لا تميتك تقويك:
إن النفوس تكتسب من العافية الدائمة والنصر والغنى طغيانا وركونا إلى العاجلة ،وذلك مرض يعوقها عن جدّها في سيرها إلى الله والدار الآخرة،فإذا أراد الله بها خيرا قيّض لها من الإبتلاء والإمتحان ما يكون دواء لذلك المرض العائقعن الوصول إليه...فيكون ذلك البلاء والمحنة بمنزلة الطبيب يسقي العليل الدواء الكريه لاستخراج الأمراض منه.
(5)الشهادة أشرف وسام:
الشهداء هم خواص الله والمقربون من عباده ،ولا سبيل لنيل هذه الدرجة إلا بتسليط العدو ..قال تعالى((ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين))آل عمران
فما هي والله بمصيبة ولا خسارة إنما هي الأرباح كل الأرباح ودليل التكريم العلوي والإصطفاء الإلهي فالدرس هنا:من حسن صفاؤه وجب اصطفاؤه وما اقتناء المناقب إلا باحتمال المتاعب .
كتاب معا نصنع الفجر القادم د-خالد أبو شادي
هذه هي الخماسية الأولى حاولت اختصارها لكم ..... اتمنى لكم تمام الفائدة
انتظروني في
خماسية الأمل