بعينيك ..
أرى بحراً من الهزج
بطول الخصلة الشقراء
صيغت في ثناياها
قفا نبك
بهذا القدّ قد ماست
قصائد قيسٍ العذريّ فالتهبي
حريقاً في ضلوع الصدر
ذوبي في أساطيري
و كوني ليلة العيد
و كوني للدنا ثوباً
و صوغي كلّ تجديد
ألا يا حلوة الكلمات
يا قدراً من العجز
و كوني لي دواءً طالما أحببت
أن أبقى
عليلاً كي تداويني
فمنك الداء و السّقم
و أنت دوائي الشّافي
و فيك الناي و الوتر
و فيك صدور أبياتٍ
و فيك شراسة التتر
فثوري كالبراكين
و لا تبقي و لا تذري
فأنت لأنت أقداري
و أسفاري
من الأزل .. إلى الأزل
بعينيك ..
بحور الشعر قد جمعت
فهاجت موجةٌ هدأت
و قالت في قرارتها
بأنك أنت عنواني
و حيّاً كنت أسكنه
و أرضاً كنت أعشقها
و قالت أنّ تاريخي
بهذا الطرف قد كتبا
و أنّ دموعي الحرّى
على عتباتك انسكبت
فهلاّ جدتّ قاتلتي
بطعنة سيفك الماضي
لتلقي كلّ ما كانا
من الماضي
ببعض بحور عينيك
ليغرق كلّ ماضيّا
و تذوي فيه أيّامي