يا صديقي الصقر الجارح .... انت كاسمك صقر لكني اعلم انك لا تجرح ... وان مخالبك وجدت لقص الورود وتقديمها لمن يستحقها ...

ساقول لك ماكنت قد كتبت في ردي ثم اختصرته خفت ان تفهمني غلط فانا لا اوجه كلامي اليك او الى احد ...انا اتكلم بالعموم ... وموضوعك اثار خاطرة عندي ليس اكثر
بعد شكري للرواد الذين نسوني ...
ما اجملها حين تجلس على حافة القمر وتارجح رجليك .. وتنظر من اعلى واعلى بكثيير على هذا العالم التافه الاحمق الارعن المليء بالوجوه الزائفه .. وتراقب من فوق كل من قال انه يحبك وكل من قال عن نفسه انه ملاك ... وتكشف حقيقتهم وما يفعلون من ورائك ... وتنظر ايضا الى من ظلمتهم وحذرت اناس منهم .. وتكتشف انه كان اجدر بك ان تحذر العكس ... وتنظر ايضا الى من كنت تعتقد ان حياتهم كئيبة وحزينة وانهم يعانون من البشر وكنت تحاول ان تنقذهم ... فتكتشف انهم مرتاحون ويصطنعون الالم وانهم لبسوا ثوبا ليس ثوبهم وانك انت من عانيت منهم ....عندها ستخرج منك صرخة تهز المجرة باكملها ... وقد تدمع عيناك وكله لفترة قليله ... ثم ما ان تلبث كذلك حتى تخرج منك ضحكة قوية تحاول ان توصلها للارض ... ثم تبتسم ...وتقبض رجليك على صدرك وتطوق يديك عليهن .. وترجع للخلف خوفا من ان ترجع ثانية الى هذا العالم .... وتستمر في ترديد الحمد لله
الحمد لله اني لست معكم .. ثم تكتب على ورقه ... ابقوا كما انتم وابقوا على عالمكم فمكانكم تحت على هذا العالم وليس عندي هنا فانتم لا تستحقون القمر ...وانظروا الى انفسكم جيدا لعلكم تتغيرون ... ثم تلف الورقة كما كنت تفعل ايام الطفولة لتصنع طائرة ورقيه وترميها بقوة الى تلك التي يسمونها الارض