صديقي العزيز تحية وبعد
قرات وكتبت...قرات وكتبت...قرات وايقنت....قرات وامعنت...قرات وقرات. حتى انه لم يبقى من المداد ما يكفي للكتابه جمعت كل ما تبقى من ريقي وغمست قلمي المكسور فيه ومددت يدي لاوراقي التي يعلوها الغبار والعفن فسقطدت "قطرة" بالرغم من انها قطرة لا تسمن ولا تغني من جوع الا انها روتها حتى الثمل.
صرخ صمتي واعترف بعجزه عن الكلام فأنا بارع في انتقاء الكلام وما اسهل ترتيب وانتقاء الكلام فأنت تعرف ياصديقي بأنها "احرف صماء" تقرا على مسامعنا نجد فيها حلاوة عذبة نحب ان نقراها ونعيد قراءتها لتستقر على جدران قلوبنا وترسم نصف القمر الاسود وتمحو نصفه الابيض...احرف صماء سوداء مقفرة لا حول لها ولا قوة ترتدي قلادة الحب تحمل شهادة الاحترام بامتياز ترسم طريقا مسدودا تبني بيتا من الورق تروي تاريخا بلا ارقام سلبتنا الصمت وجعلتنا نبوح بكل شيئ تركتنا في العراء.
الذكريات اه يا صديقي نعم ان الاوان ان نكتب ذكرايتنا بطريقتنا الخاصة اتعرف كيف؟ نكتب المستقبل قبل حدوثه حتى وان عشنا ورايناها نستطيع ان نستمتع به وان ذهب مع الريح لا ناسف عليه فنحن نحمل شهادة في الاحتراف بفقدان ما نحب حتى قبل ان نملكه فنحن لا نحب الا المستحيل ونريد ان نجعل الشمس تغرب من المشرق.
ههههههههههههه نعم اعرف جدارك العزيز فكم احب النظر اليه فما ارى الا لوحة ابدعها الخالق وصورها في احسن خلق اه ياصديقي كم تمنيت بان اكون ذرة من الغبار على جدراك اتعرف لماذا؟حتى ان قمت بمسحي عنه اكون قد شعرت بدفئ يدك وهي تحنو على جبني واقبلها لانها مازالت تمسح دمعتي التي ترسم على وجنتي شكلا غريبا اعتقد انه الاعتذار.
"الصورة السابعه" انها كما وانها فصل خامس يدور بين الفصول الاربعه فلتقل انها ستة فصول وهي الفصل السابع تجمع بين كل الفصول برد وحم ونار وماء شتاء قارص وحر شديد واراق صفراء وخضرة يافعه.
انا اعرفك يا صديقي واعرف كم تحب الاعتناء بجدارك الذي اثقل كاهله غبار السنين.

صديقي اريد ان اخبرك بشئ وارجو ان تسامحني على تطفلي فانا اعرف انك سوف تسامحني فأنا لا املك في الدنيا الا عيناك واحزاني دخلت الى حجرتك المظلمة وانت بالخارج رايت الصورة السابعه على الارض وبروازها منزوي في الركن البعيد والزجاج قد جرحها لدرجة اني لم اعرف من صاحب الصورة قلبتها فرايت ما كتب على ظهر الصورة حفظته من ثم قمت بمسحه واريد ان اقرا لك ما كتب عليها: العنوان "انا لم افقدك"
انا لم افقدك احتسي القهوة معك كل صباح اقوم بعد انفاسك واحرس على دخولها وخروجها بانتظام مع كل ذلك فأنا لا استطيع لمسك هل اعرف لماذا؟؟ فكلما حاولت ذلك اجد يدي تتخبط على صدي تحاول ان تقتلع قلبي وتلمسك المشكله ليست في قلبي المنزوع ام انني ساعيش ام لا.المشكله هل سأقوى على ذلك؟وان قويت هل ستسمحي لي بذلك؟ وان سمحتي لي هل سأجدك في مكانك؟ام انك خرجت في جولتك المعتاده في الحديقة الخلفيه؟وان خرجتي هل ستعود ام لا؟ فإن عدت يا سيدتي فأرجو ان تخبريني بذلك حتى اسمح ليدي بشق طريقها لقلبي وتكون اول لمسة لي لك بأن تخرجك من هذا القلب فأنت لا تقوي على المكوث فيه ولا تقوي على تحمل حبه وابحثي لك يا سيدتي عن حجرة تأويك من برد الشتاء القارص وحذري من جمع اوراق الخريف الصفراء في ليال الشتاء المظلمة.
هذا ما كتب وكان واجب علي بان اخبرك به يا صديقي.
وللحديث بقية....