أي ذنب لي سوى أنك كلهم
وأنني اختصرتُ أصابع الريح
في قبضتك
وحفظتُ من أبجدية الوقت، صباحك
أي ذنب سوى أنه تأخر فجركَ
فنمت في العزلة

علّ وحدتي تستحضر يقظتك!
جنون .. جنون ... نبضك يا صائد النوارس
كأنك قد وعدتك الحياة
بيوم الخلاص
وشط النجاة
وطوق الغريق
كانك قد وعدتك الدروب
بلقيا طريق
كأنك قد وعدتك المنايا
بالا تموت
شريدا غريبا بواد سحيق
وكيف تفيق ؟
وفى القلب نار
وفى الكأس شوق وفى الليل نجم يضئ
وكيف تفيق؟
وفى البوح شعر
وفى الدمع خلق
وفى النوارس حب يريق الحنان بكأس الفؤاد البرىء
وكيف تفيق؟
وفى النبض نبضة
وفى القلب خفقة
وفى الشوق لحظة
وفى العمر بضع ثوان
تحلق فوق جناح القصيدة
وتبنى الامانى
وتنسى زمان الخرائب
ترفرف رغم خيوط العناكب
يعربد بين الضلوع فؤاد مشاغب
وتلهو وتلعب
وتحلم تحلم
بأن قد وجدت الطريق
تسير وفى الكف كف الرفيق
حنونا رقيق .. كملمس نورسك