ما كفاكي أني غيرت ذاكرتي،
وملأتي أحلامي بالتعاويذ التي تقيني لحظات الشطط البعيد عنك.
أما سئمتي من غرس أشواكك ووخز طرقاتي بوافر إبرك

حِمماً تبدد كل أشيائي الجميلة والتي أمضيت عمراً كي تظل منسرحة
لا يكدر صفوها الظنون الكبيرة ولا احتمالات الذبول التي تركتا على مسافة ألف فرسخ.
بائس هذا المساء الخريفي، صبراً يا ليلُ .. صبراً،
علّ اليقين يلفظ كل تلك الشكوك المتعلقة كقرطٍ ثقيل في أذن السنبلة.!
يا إنسانه الكلام أما سئمت ترديد الحكايات العقيمة
واجترار الخيبات، وتبذير الأنا الفارغة من كل الأشياء العظيمة
الرجل الفاشل جداً تجتازه الأمنيات تترى ويقع وحيداً بلا أقدام
هو ذاته الرجل الذي ملأ الكاس واحتسى وابلاً من الظمأ
خانه السمّار وصدق نبضك وما أفاق!
هذا الرجل .. انه انا !!!