لله درك يا اسرار على فتح وتقليب المواجع

فنثرت على أجسادهم قطع من ظلام القلوب وعمى البصائر .. فاقت بحجمها جبل أحد .!!


لك الله يا وطني المستباح
فعصر الرجال ... الرجال اعتصر
وعهد الفوارس
ولى وفر
ونبض الشهامة ... فينا انتحر
لك الله
يا وطني المستباح
فنحن نعيش ... زمان الضياع
تقود الخفافيش ... قطعاننا
وتمضي بنا

للمذابح ... طوعاً
يسيرنا كل سقط متاع
فهذا لقيط
وذاك مراب
وبغل يسوق الرقيق يباع
وآخر متهم باللواط
لكل زعيم غريب
مشاع
لك الله
يا وطن الأنبياء
فكل زناة العروش الأعارب
باعوك جهراً
وكل سلاطين عصر الضلالة
باعوك جهراً
وكل أئمة
عهد الجهالة ... أفتوا
ومن بعد جهد ... جهيد
وإجماع رأي
قوي سديد
بأن الرسالة
بعد المسيح
وبعدك يا خاتم الأنبياء
آلت إلى ثالث القبلتين
ورابع بيت ... بهذا الزمان
وسيدهم في النظام الجديد
وقائد أجنادهم للجهاد
فقد مات عمرو
وطارق ولى
واغفى لوا خالد بن الوليد
فقد نام كل الولاة
وأغمضت
عيون الموالي
فدعهم لغفلتهم ... ينغمسون
فما عاد في القوم
عرق يثار
ولا نبضة تستثار
ولا ماء وجه
يراق فيندى الجبين
ما عاد تاريخنا
عبرة
ولا عاد أجدادنا
قدوة
ولا عاد أبطالنا
شعلة
تنير الطريق
لمن يعبرون