01-12-2008, 09:28
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
لوني المفضل :
#360000
|
رقم العضوية :
519
|
تاريخ التسجيل :
23 - 11 - 2008
|
فترة الأقامة :
5955 يوم
|
أخر زيارة :
30-03-2010
|
المشاركات :
6,464 [
+ ]
|
عدد النقاط :
10 |
الدوله ~
|
الجنس ~
|
|
|
قصيدةٌ جُدِلـَتْ من شلاّلِ الدموع...... لنجيب عبدالرحمن الزامل
قصيدةٌ جُدِلـَتْ من شلاّلِ الدموع
"مختارات الأربعاء"
.. من أروع ما قرأت في القصيد الإنجليزي المحرِّك للشجـَنِ، هذه القصيدة التي أترجمها لكم للعربيةِ،
ولن أستطيع أن أنقل روعة عاطفتها، وُجـِدَتْ في دفترِ ممرضةٍ أمريكيةٍ التقطت طفلاً أفريقياً، ورأته ينتهي أمام عينيها:
وبينما أشباحُ الليلِ تحومُ في كلِّ مكان،
وصوتُ الحياةِ يذوبُ في العتمات..
كُنتَ أنتَ هناك، تتطوّحُ تائهاً في بحرِ السَوادِ
ولا أسمعُ إلا دقاتِ قلبكَ الجريح..
جروحك تتسعُ وتتسع، ولا تستطيع أن ترى الدمَ النازف،
لأن الألمَ داخلك يشتدّ ويقوى..
والدموعُ الصامتةُ تشقّ خدَّيْك الملتهبَيْن،
نعم، دمعُك يتساقط مِلحاً ويباس..
ولكن، فيما بعد، هِهْ، من يأبـَه؟
لا يمكنكَ أن تجدَ الطريقَ،
ضُعتَ..
وجسدُكَ لم يعد قابلاً للسحبِ..
وخرّ منهكا ضعيفا..
وتشعرُ بأن أنفاسَكَ تثقلُ وتثقلُ،
وتتعثـّرُبجثةٍ ملقاةٍ على الطريق
فتتتسع حدَقـَتا عينيك، وتتسعان،
من هوْلِ الهلـَع..
وهيكلـُك الممصوصُ يرتجّ على أرضِ الموات،
والموتُ وحدهُ يخفقُ في سماءِ العبوس..
وذاكرتـُك الصغيرةِ خالية من ذكرياتٍ سعيدة،
وليس إلا الحزن يزحفُ في رأسِك..
أي أملٍ في النجاةِ ينسَحِبُ كطوفٍ بعيد
فتشعر بغريزتك أن نهاية المأساةِ أوشكتْ..
"بعد لحظات.."
صرخةٌ حادةٌ وأخيرة تشق الظلامَ،
معلنة نهاية حياةٍ أخرى..
اعجبتني ونقلتها ....
|
|
|
|