وادعوه خوفاً وطمعا

وادعوه خوفاً وطمعا
حينما يقل الله عزوجل خوفاً وطمعاً... اذا يقيناً هناك ما يستدعي الخوف وما يستدعي الطمع
لابد وان تدعو خوفاً... انها قد تكون كلمة قلتها ولم تلق لها بالا .. تهوي بك في نار جهنم سبعين خريفا .. وانت غافل لا تدري
لابد وان تخاف .. انها قد تكون همزة او اشارة منك ( لمزة) ... سخرية منك على احدهم... تغضب الله عليك ( ويل لكل همزة لمزة)
لابد وان تخاف... انها قد تكون فكرة في بالك .. جعلت الدنيا اكبر همك .. فبعدت عن الاخرة وانت لا تدري

لابد وان تخاف ... قد تنشغل عنه فيستغنى هو عنك ويستبدلك
ولكن الخوف الممتزج بالطمع هو خوف المحبين لا المكرهين ... خوف التائبين المنيبين لا العصاة المصرين ... خوف المشتاقين له والمسارعين لا خوف المتكاسلين
انه خوفٌ من ان يسبقهم اليه احد .. خوفٌ من فقد لحظة انس بين يديه .. خوف على ما عاشوا حياتهم يتنافسون عليه ... انه خوف قلوب ذاقت حبه وذابت شوقاً
وهؤلاء اذا رفعوا ايديهم ودعوا ... حقٌ لهم ان يطمعوا ... حقٌ لهم ان يطلبوا المستحيل... حقٌ لهم ان يزيدوا في طلباتهم الى ما وراء المنطق والممكن والمعقول ....من امرهم بذلك وعدهم انه سيستجيب... وهل امرهم بها الا لأنه يريدها لهم ... ان الطمع رزق والدعاء بالمستحيل رزق ... رزق ساقه رب كريم ودود واسع العطاء لمن يحب .. ليعطيهم ما يحب ... كيفما احب لهم
ادعوه خوفاً وطمعا

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج