من المعروف أن الأطفال تحت سن الثالثة لا يجيدون القراءة، إلا أن الكتاب له أهمية كبيرة في تطور النمو العقلي للطفل، كما أن القصص التي يقرؤها الآباء والأمهات على أبنائهم، سيكون لها تأثيرٌ كبير عليهم فيما بعد.

فكيف تؤثر الكتب والقراءة على الطفل؟

تؤثر القراءة على دماغ الطفل فهي تنمي الجانب اللغوي بشكل كبير، لأن قراءة القصص والكتب من قبل والديه ستجعله يتعرف على مصطلحات لغوية مختلفة عن تلك التي يتعايش بها في حياته اليومية، فالقصص في العادة تحتوى على كلمات غريبة عن يوميات الطفل، ما يزيد حصيلة الطفل من الكلمات ويطور قدرته على التواصل مع الآخرين.

ولا تقتصر أهمية القراءة على الفائدة اللغوية للطفل، بل إن مجرد جلوسه بين والديه وهو يحمل الكتاب بين يديه وشعوره بالاستمتاع بما يسمع، وسعادته بنبرة الصوت التي تتغير أثناء القراءة لتشد انتباهه، ستخزن في عقله الباطن مشاعر إيجابية تجاه الكتب، وفي المستقبل ستكون القراءة من هواياته المفضلة بسبب الذكريات الجميلة للكتاب في عقله الباطن.

كما أن نظر الطفل إلى صفحات الكتاب الملونة ومراقبته لتقليب الصفحات ستجعله وبخبرته البسيطة يستنتج أنه كلما قلبت هذه الصفحة ستظهر صور أخرى لها علاقة بهذه الصورة، ما يجعل الطفل يحاول ذهنياً التنبؤ بما سيأتي في الصور القادمة، وبالتالي ستتطور قدرته على التخيل و التوقع.

يعد الكتاب الصديق الوفي للطفل، فمن خلال الكتب يتمكن من مشاهدة الصور المتنوعة والمختلفة ويزيد الكتاب من دقة الملاحظة عند الأطفال ويجعلهم أكثر ذكاءً، لأن الطفل سيحاول الاستفسار عن بعض الأمور التي يشاهدها، فالكتاب ينمي عنده حب المعرفة ويقوي الذاكرة ومع الوقت يصبح أكثر اهتمامًا بالقراءة.

إن تفاعل الطفل مع الكتاب يكون في شتى المجالات الحسية مثل السمع والنظر واللمس، وكذلك إحساسه بمحتوى الكتاب أو القصة، حتى وإن لم يفهمه تماماً، لذلك يجب أن يتم اختيار الكتاب بناء على كل هذه الأسس الحسية.

ومن أهم مواصفات كتاب الطفل:

فالطفل سيقوم باستكشاف هذا الكتاب باستخدام يديه وفمه.