الموضوع
:
النفس المطمئنَّة
عرض مشاركة واحدة
26-01-2017, 19:18
رقم المشاركة : (
1
)
مراقب عام
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 1
لوني المفضل :
darkgreen
رقم العضوية :
1118
تاريخ التسجيل :
19 - 5 - 2009
فترة الأقامة :
5797 يوم
أخر زيارة :
اليوم
المشاركات :
14,408 [
+
]
عدد النقاط :
150
الدوله ~
الجنس ~
S M S ~
سبحانك لا اله الا انت اني كنت من الظالمين
M M S ~
النفس المطمئنَّة
النفس المطمئنَّة
: هي إحدى درجات النَّفس الإنسانيَّة التي ترتقي بأعمالِها
من حال النَّفس الأمَّارة بالسوء، حتَّى تصل إلى مرتبة الاطمِئْنان
والطمأنينة: هي سكون القلب إلى الشيء، وعدم اضطِرابه وقلقه
قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((البرُّ: ما اطمأنَّ إليْه القلب))
أي: سكن إليْه، وزال عنه اضطِرابه وقلقه
وجعل الله - سبحانه - الطمأنينة في قلوب المؤمنين ونفوسهم
وجعل الغِبْطة والبشارة بدُخُول الجنَّة لأهل الطمأنينة
فطوبى لهم وحسن مآب
والطمأنينة: سكونٌ يُثْمر السَّكينة والأمن.
والفرق بين الطُّمأنينة والسكينة: أنَّ الطمأنينة أعمُّ وأشمل وتكون في العلم واليقين
ولهذا اطمأنَّت القلوب بالقرآن، أمَّا السكنية، فإنَّها ثبات القلْب عند هجوم المخاوف عليْه
وسكونه وزوال قلقِه واضطرابه
والنفس المطمئنة: هي النفس التي سكنت واستقرَّت في مقام الاطمئنان
والسَّكينة والأمن وتَمتاز النَّفس المطمئنة بالسَّكينة، والتَّواضع، والإيثار،
والرِّضا، والصبر على الابتِلاء، والتوكل، وتَسير بمقتضى الإيمان إلى التوحيد
والإحسان، والبر والتقوى، والصبر والتوبة، والإقبال على الله
والنَّفس المطمئنَّة: هي النفس التي تجد أمْنَها وسكينَتَها مع ذكر الله؛
{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ}
[الرعد: 28]؛ أي: تطيب وتركَن إلى جانب الله، وتسكُن عند ذِكْره،
وترضى به مولًى ونصيرًا.
ثم يؤكِّد - سبحانه -: أنَّ اطمِئْنان القلوب لا يتمُّ إلا بذِكْره؛ ورُوي: أنَّ رسولَ الله -
صلَّى الله عليه وسلَّم - قال لرجُل: ((قل: اللهُمَّ إني أسألُك نفسًا بك مطمئنَّة، تؤمن بلقائِك
وترضى بقضائِك، وتقنع بعطائك))؛ أخرجَه الحافظ ابنُ عساكر
والنَّفس المطمئنَّة: نفس متوازنة، متفاعلة، متكامِلة الجوانب لا يغلب عليها الحسُّ
فتتصرَّف وفقًا لغرائزِها، ولا يطغى عليْها العقْل، فتتصرَّف وفْقًا لمقولات مجرَّدة
منطقيَّة؛ إنَّما هي تتصرَّف وفْقًا لإرادةٍ حرَّة من خلال أشْكال جماليَّة:
عمل فني، عمل أخلاقي، عمل علمي
سمات النفس المطمئنة:
ولكيْ تُحقِّق هذه النَّفس التَّوازُن والاستِقْرار، فلَهَا سمات تتَّسم بها:
1- الوحدة في ملكاتِها، وعدم التَّنافُر بين فعلِها وإيمانِها الدَّاخلي؛ أي:
بين الفعل والقوْل، الدَّاخل والخارج.
2- أنَّها نفس بسيطة، رقيقة، تلقائية، وبهذه الصِّفات تلمس الأشْياء
بِحواسِّها الدَّاخليَّة، بِمعنى أنَّها تمتلِك نورًا بِداخِلِها، يبصِّرها بحقائق الأمور.
3- تتَّسم بالابتِكار والأصالة، فهي دائمًا متجدِّدة مُبدعة، تبتعِد فيها
عن النَّظْرة الضيِّقة المحدودة.
4- النَّفس
المطمئنَّة
نفسٌ حرَّة، لا تخضع إلاَّ لقانون الإنسانيَّة الفطري،
الذي دعاها الله له في خاتم رسالته: "اقرأ"، فالقراءة: قراءةٌ لكلِّ ما في الوجود
من أشياءَ وجبالٍ، وبحار وأناسٍ، وعلاقاتٍ، تُفْهَم جميعًا؛ لتثْمِر
القراءةُ علمًا وثقافةً وفنًّا وفلسفةً، وشرْطُ القِراءة الحرِّيَّة.
5- النَّفس
المطمئنَّة
نفسٌ راضية
6- من سماتِها: أنَّها لا تحكم على الآخرين، وتنشغِل بإصْلاح عيوبِها.
7- لا تقبل أن تُجَرَّ وتندفع في مهاترات ومجادلات، توقعها في الخطأ في حقِّ النَّاس
مِن سبٍّ وشتائمَ وحُكْم خاطئ، يُفْقِدها طاقتَها النُّورانيَّة التي وهبها الله لها
الإيمان الجميل:
لا شك أنَّ النفس
المطمئنَّة
نفسٌ مؤمنةٌ إيمانًا جميلاً كاملاً، إيمانًا بالله خالق
هذا الكوْن الجميل، واحترام قوانينه ورسائله التي أنزلها على الإنسان
والإيمان أوسع وأشْمل من إقامة بعض الشعائر وارتِداء بعْض الملابس
بل الإيمان هو إيمان بالله والحياة والإنسان، فهو العمْق الذي يبعدنا عن السطحيَّة
والزيْف والخداع؛ لأنَّه تَجربة شعوريَّة جماليَّة، نؤمن فيها بِما نفعلُه،
ونحقِّق فيها ما نُحبُّه، بلا أنانيَّة وبلا خداع.
المصدر:
شبكة ومنتديات صدى الحجاج
بينات الاتصال لـ »
لا توجد بينات للاتصال
مواضيع »
•
~~ لا تجعل الله اهون الناظريـــن اليك ~~
•
عــلمني البحـــر ,,!!
•
كيكه موس الليمون
•
ليس ذنبي ان لم يفهمني الآخرون...!!
•
لاتترك بصمتك وتغاآآدر..!!
الأوسمة والجوائز لـ
»
إحصائية مشاركات »
عرض المواضيـع :
[
+
]
عرض
الـــــــردود
:
[
+
]
بمـــعــدل
2.49 يوميا
أنيسة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أنيسة
البحث عن المشاركات التي كتبها أنيسة