. في حاجة أن أسمع كل ما فاتني من عشقك " لي "
مصغية لرجولتك .. وقد طال الخيال يرسم ملامحها
فوق صفحة جسدي المشتاق لأطراف أصابعك ،
ولسعات أنفاسك ..
لا تتوقف ،
فبعد أن تكتفي
سيبقى لدينا الكثير الكثير من الوقت لنرنو للصمت
~~~
كان لا بد وأن نلتقي
لنعرف كيف يكون الاحتراق موتا ، على قيد الحياة
تماما .. ما قبل وصول الشتاء إلى حيّ الأمل
وشوارع الأحلام ..
في ساعة متأخرة من خريفي السرمدي ..
يا آخر يَباس الأوراق المهزومة ،
التقيتك ؛
نظرتَ إلى نافذتي ، كاعصار ، ضرب كل حياتي ، وقَلَبها على .. قلبي !
أصبحتَ منذ تلك المعجزة : مطرا لا يستطيع الهطول
وأضحيتُ أرضكَ التي لا تكف عن الظمأ : إليك
~~~
طاردتني سطرا سطرا
وأنا التي أقامت على انتظارك آلافا من الكلمات
لك وحدك ،
من دون رجال الأرض
رسمتُ حزني ، ضعفي ، رسمتُ حقيقتي
فكان أن صرتُ لديك لوحة
لا تحتاج لألوان ورسام وورق وتوقيع
لتفهمها
ما إن تمر عليها بنظرة عابرة من عيون قلبك
حتى تفهم كل خطوطها ورموزها .
معك أيها الصديق
ما فقدت الامل يوما : باليأس
كل ما اقتربتَ .. مبتعدا
استمرت المسافة ما بيننا أكثر اتساعا ، من أن لا تجمعنا !
في مكانين مختلفين
على ذات الوجع
~~~
ما عدت اسأل ما الذي يستطيعه الخريف
منذ استطاعكَ !
لا أطالبه باكثر منك ،
هل هناك ، أكثر منك !!
ها هي ،
خمسة من خريف ،
خمس من شتاء ، من عجز ، من انتظار لليأس
كلّلتْ بك ،
لم أعد أسمع أي شيء ، غير حضورك ..
في روحي .. تسكنني !
أحاول ان افعل ،
حقا أحاول ..
أحاول أن ألتفت من حولي كي أسمع .. أي شيء ، لا يردد عليّ
بوجوده ملامحا منك .. فيه
إلا أنني أقع تحت قهرية كافية من الشوق إليك
لا تملّ الجريان في دمي
فلا أجرؤ .. أن أفعل الاحساس ، إلك بك !
كم أتمنى أن نكون أكثر استطاعة
وبساطة
أن لا يكون من وراء هذه الصداقة مدنا قاتلة الاستحقاق
توهمتُ يوما بأنها لا تعنينا
وفُـتِح صدفة باب أحدها ، كي يلطمني على روحي !
واستقبلت ما كفاني من : فاجعة
وأسى
وحقيقة !
~~~
صرت يا سيد الروح ، يا بيت الدفء
يا رغبتي في التعب
يا اصراري على القهر
أراك ،
المدينة التي لا تتسع لمواطنتي ..
ها أنا أهجرك ..
إلى حيث فيروز :
تملأ مكاني :
وبحبك بالأساس
بحبك إنت .. ملا إنت ؛
أكف ، مستبيحة قتلي ، بعد ان وصلتُ إليك
وبعد أن توقفتَ عن قتلي !!
أضحيتُ قاتلتي فيك .. أنا المذبوحة إليك
منذ ها :
شو بدي بالبلاد ؟
الله يخلي الولاد !
~~~
سيظل كتفك بعيدا عن رأسي المتعبة
سنظل أبعد من أن نكون
سأرابط على الحنين
واليأس
المسافة وإن ضاقت اليوم ،
تظل أبعد من أن تجيب عن سؤالي الوحيد :
لماذا كان علينا .. أن نلتقي ؟!!!
[YOUTUBE]rAk-SIFmwus[/YOUTUBE]