التقليد
إن الطفل دائماً يميل بطبعه الفطري الذي فطره الله عليه إلى التقليد .. والتقليد من أقوى وأسرع الوسائل في التربية .. و أيسر طريق لاكتساب الفضائل ..
ففي مرحلة الطفولة يعتمد الطفل إلى تقليد أبويه وأخوته ومعلميه والمحيطين به بشكل عام .. فتتقمص البنت شخصية أمها ..
ويتقمص الابن شخصية أبيه يقلدونهم في طريقة الكلام والمشي وأسلوبهم وأساليب تعاملهم مع الغير فهم يقلدون كل شيء يقع
تحت ملاحظتهم .. فكل يوم يقلد الطفل فكرة جديدة على حسب ما يسمع أو يشاهد .. وكلما كان على علاقة كبيرة بالناس
وبالأخص الناس الذين يحبهم كلما كان عدد الأفكار التي يقلدها كثيرة ..
لهذا لابد من الحرص على توفير القدوة الصالحة لدى الطفل .. فلا بد أن يكون الوالدين قدوة حسنة لابنائهم.
الشرود الذهني 
الشرود الذهني مشكلة يعاني منها عدد كبير من الأطفال، وهذه المشكلة عوارض مختلفة ومتنوعة،
يشعر الأهل إزاءها بعجز كبير، فهي تؤثر على يوميات الصغير وعلى أدائه المدرسي. تتنوع العوارض
والأسباب، بعضها بيولوجي، وبعضها نفسي ناجم عن البيئة المتشنجة التي يعيش فيه الطفل. لكن العلاج
ممكن بل ضروري، ويحتاج إلى كثير من الصبر وإلى توافر جو هادئ ينمو فيه الطفل فيمكّنه من كسب الثقة بنفسه
و لعل احتضان الأهل للطفل وإشعاره بالحب الزائد وإخباره
بالرضا عما يقوم به من قبل الأهل والمعلمين تعد من الوسائل الناجحة في التخلص من حالة التشتت
التي يعاني منها الطفل والتي غالبا ما يكون سببها المباشر عدم رضا الأهل عن أعمال وإنجازات
الطفل ومقارنته بغيره في كثير من الأحيان.
الشقاوة
الشقاوة شيء يختلف عن العناد فالطفل الشقي يكون غالبا طفلا غير ناضج فهو غير قادر على أن يمارس عملية
ضبط ذاتي كاف من أجل القيام بما يعرف هو أنه صحيح . بعبارة أخرى فإن الطفل الشقي هو ذلك الذي يتكرر منه
عمل الخطأ بالرغم من أنه يعرف أنه خطأ دون أن يكون في استطاعته أن يتحكم في نفسه لتلافي ذلك .
ويمكن أن نقول انه قد تكونت لديه عادة قوية للقيام بأعمال الشقاوة هذه بحيث يجد نفسه مستغرقا فيها إلى الحد الذي
لا تجدي معه التعليمات . على عكس الطفل العنيد الذي يكون ناضجا تماما والذي يرفض تنفيذ أوامرك أو نواهيك وهو عارف بذلك ومتعمد له .
ونحن نقوم بهذا التمييز لأن الطريقة التي نعالج بها كل حالة تختلف عن الأخرى . فالطفل الشقي غالبا
ما ينسى انه ببساطة اعتراضاتك فقد توبخينه على القيام بفعل ما ثم تجدينه يقوم به مرة أخرى بعد مرور
ساعة واحدة من الزمان بل اكثر من ذلك فإن الطفل نفسه قد يندهش عندما يجد أنه يقع في نفسه الخطأ مرة ثانية .
الغضب
الطفل الغاضب هوذلك الطفل الذي يكون كثير الصراخ والبكاء يضرب ويرفس الأرض بقدميه ويصاحب ذلك الصوت المرتفع ويعمد الى تصليب
جسمه عند حمله لغسل يديه او قدميه وتكسير الاشياء ورميها على الأرض وتكون هذه التعبيرات عن الغضب بين الثالثة والخامسة تقريبا وبعد الخامسة يكون
تعبير الغضب في صورة لفظية اكثر من كونها فعلية.
النوم
إن بعض الخبراء في تربية الأطفال يجدون أن نوم الطفل بجانب والديه أمر مفيد جداً للطفل, فهو يساعده على تقوية الترابط بينه وبين أبويه الأمر الذي يزيد من مشاعر
الألفة والراحة والأمان لوجوده بجانبهما, ويكون ذلك أساس قوي ليستند عليه الطفل في بناء شخصيته القوية وتقديره لذاته.
ويجد هؤلاء الخبراء أيضاً بأن الاهتمام الموجه لمسألة تدريب الطفل على النوم بمفرده ولوحده هو في الواقع ليس إلا دليل على سوء فهم لمعنى الاعتماد على النفس,
فلا بد أن يعطى الطفل فرصة لكي يشعر أن العالم مكان آمن, وأن تلبى احتياجاته بشكل جيد, فذلك يساعده على بناء شخصيته المستقلة وأن يتمتع بثقة بنفسه أكثر من
غيره.