♣ ضوء خافت ♣
الرواية ( 331 ) صفحة، لم تقسّم " قصدا " إلى فصول ، بل إلى " حركات " أربعة ..
حركات تدخل القارئ مباشرة في أجواء موسيقية راقصة ، ، أهدت الرواية لصديقتها التي تعيش على الغبار الذهبي لسعادة غابرة ، علّها تعلّمها الرقص على الرماد .
♠ هالة الوافي : ابنة قتيل ، وأخت قتيل !
فتاة جزائرية لأم سورية، معلمة في السابعة والعشرين من العمر، من بلدة " مروانة " البلدة التي تعتبر الحب جريمة ، " مروانة " النوتة الموسيقية التي يصعد رعاتها يوميا سلمها الموسيقي مع أغنامهم حيث جبال الأوراس الشامخة والتي لا تتساهل مع الشرف.
ترتدي هالة الأسود بشكل مستمر حدادا على والدها وشقيقها، بعد أن قتلتهم يد الإرهاب، وهي معلمة للغة العربية ، يحدث أن تغني في حفل نُظّم في أربعين والدها احياء لذكرى اغتياله ، لتثأر ممن قتلوه بصمودها لا بدموعها ، فتفصل من المدرسة لأن المرأة لا تليق إلا بالزواج !
تكون قد تركت خطيبها " قادر " لأن له ايقاعا خاطئا، نشازا مع موسيقاها الداخلية ، ثم تحب بصمت زميلها في المدرسة الأستاذ " مصطفى " ، لطلّته وشجاعته وطرافة سخريته ، وعندما ترحل مع والدتها لسوريا ، يكون قد تزوج ..
في سوريا ، تبدأ تحترف الغناء ، وتجد بأن بيروت تلائم الإنطلاقة أكثر ، تظهر في برنامج تلفزيوني : عفوية ، قوية، كلامها فريد ، مرتدية لون الحداد الجاذب، تحيطها هالة من صفات الرجال .. تجعل أنوثتها ملفتة بشكل غريب .
سرقت طفولة هالة منها لفرط ما اصطحبها جدها معه على مدى سنوات ، حيث الجبال ، وتأثرت بهذا ، لم تكن متعالية.. ولكنها ترفض أن ينظر إليها أحد : من فوق !
هذا ما تعلمته من جبال الأوراس !
♠ طلال هاشم : رجل أعمال خمسيني لبناني، فاحش الثراء، كان قد ترك دراسته الجامعية نتيجة للحرب، تاركا حلمه بدراسة الأدب المقارن أو الفلسفة، مهاجرا إلى البرازيل، استطاع أن يفتتح مطعما للوجبات اللبنانية السريعة ، ثم سلسلة مطاعم حول العالم وتجارات مختلفة مثل صناعة الورق ، وهو في مطعم البرازيل كان قد تعرف على فتاة لبنانية جميلة من عائلة كبيرة تدرس لتصبح محامية، يقرر أن يتزوجها وبالفعل يتزوجها على الرغم من اعتراض أهلها بداية .
طلال رجل مهذب يتعامل بأرستقراطية ونرجسية، صاحب إرادة قوية وثقة بالنفس حد للغرور، يبقي علاقاته النسائية بعيدا عن بيروت أي عن الأعين ، لأنه لا يخاطر بسمعته، لا يقبل بالخسارة ولا يعترف بها.
يشاهد هالة مصادفة في لقاء تلفزيوني، تلفت نظره طريقتها بانتقاء الكلمات، يقرر أن يوقعها في حبه، وأن يمتلكها بكل الوسائل التي يتقنها وهو العاشق للحياة، يرسل إليها بباقة زهور من التوليب البنفسجي، مع بطاقة كتب عليها : الأسود يليق بك .
ويبدأ حرب الفضول والتمهّل والمسافة ، مدركا بأنه سيوقعها مستسلمة تماما له .
مرة زهور .. مرة سفر .. مرة حجز مسرحا كاملا لتغني له وحده ، يجلس مبتعدا كي لا تراه .. ثم يغادر قبل أن يلسم عليها !
وهكذا ، تقع بحبه ، تلتقيه ، وتدخل معه بقصة حب مجنونة عمرها : سنتين .
هو لا يعرف ماذا يريد منها ، حالة شغف تسكنه ، لا يفهمها ، وهي تحبه لرعاية الأب وحنانه التي وجدتها فيه .
♠ عز الدين الجزائري : تلتقي معه مصادفة في باريس وهي في رحلة مع طلال، يعمل في مجال حقوق الإنسان، يكون معجبا بها وبجرأتها كفتاة جزائرية خرجت عن قوانين المجتمع الظالمة، وعندما ينهار الحب، يكون هو من يحفظ لها رأسها عاليا، ويدخلها في حفل عالمي من أجل العراق، يقام في ألمانيا .. وفي هذا الحفل تخلع عنها الأسود ، اللون الذي يجمعها بطلال ، لتغني باللازوردي .
♠ والدها : جزائري تعلم الغناء في سوريا، تعرف على والدتها وتزوجها هناك، أمها التي لم تنسى أبدا كيف قتل والدها على يد رجال " حافظ الأسد " في حماه بسبب لحيته، وكيف أن رجلا بمقامه يدفن سرا .. ،
يعيش مع زوجته في الجزائر ويقتل على يد من يعتبرون أنفسهم يد الله، وهو عائد من حفل زواج كان يغني فيه، بسبب أنه بنظرهم : أقل اسلاما مما يجب .
♠ جدها : من أولاد سلطان ، يقال فيهم سلاطين وما ملكوا لسخائهم، ولأنهم أشرس المدافعين عن العروبة ، رجل كريم جدا ، زاهد بالحياة ، كان يغني ما يحفظ من التراث مع آلة الناي التي تعزف ما يشبه النواح، الناي آلة مروانة ، ورجال مروانة يتجملون بالحزن .
♠ علاء : شقيق هالة، كان يدرس الطب في جامعة قسنطينة، جامعة اسلامية اعتبرت ممرا لكل الفتن ، لم يكن منتميا لأي اتجاه ، لكنه احب " هدى " الفتاة التي يحبها أحد الملتحين ، فاعتقل علاء ظلما .. وبالمعتقل أخذ يعالج الأسرى ، ويولّد الفتيات المغتصبات من هؤلاء الإرهابيين .
بعد أن يرجع إلى أهله بشهرين ، يقومون بتصفيته .
♠ نجلاء : ابنة خالة هالة ، وصديقتها التي تحكي لها أسرارها .