كانَتْ طِفلَةْ
تَحمِلُ شَمسَ الحُبِّ ،
وتَحلُمْ
كانَتْ طِفلَةْ
ليسَتْ تَفهَمْ
أنَّ الصبحَ القادِمَ حُلمٌ قد لا يَأتي
كانتْ طِفلةْ
لَم تَعرفْ مَعنى الأحزانْ
تُمسِكُ شَلاّلاً بِيديها
تُطلقُهُ عَبرَ الوِديانْ
كانَ يُسافرُ
يَزرعُ للمُتَأمِّلِ شِعرًا في الوِجدانْ
كانت من جُرحٍ يَسكُنُنا
يَسكُنُ فُوَّهَةَ الشِّريانْ
كانتْ تَحمِلُ حُزنَ العالَمْ
كانت رَغمَ الحزنِ تُقاوِمْ
كانت تُبحِرُ من عينيها كلَّ صَباحٍ
ألفُ سَفينةْ
تَحملُ خُبزًا للأيتامِ ،
وتَحملُ حُبًا
تَحملُ أقواسًا للزِّينةْ
كانتْ تَبتي في عَينيها كلَّ نهارْ
مِن أنقاضِ القصفِ الدائم
ألفَ مَدينة
كانت طفلةْ
كانَ الزمنُ القادِمُ رِحلةْ
كانت تَرحَلْ
كانت تَسألْ
في زَمنِ الأحزانِ القاتِمْ
ماذا يُخفي الزمنُ القادِمْ !؟