أضْحَى الصدى بَديلاً عنْ تَدانِينَا،
وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَاتجافينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَىتَفَرّقُنا،
فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجىتَلاقينَا
يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم،
هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَىأعادينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا
شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
َيَا حروف الصدى بلّغْ تحيّتَنَا
مَنْ لَوْ على البُعْدِ حَيّاكان يحيِينا
رَبيبُ مُلكٍ، كَأنّ اللَّهَ أنْشَأهُ
مِسكاً، وَقَدّرَ إنشاءَالوَرَى طِينَا
أوْ صَاغَهُ وَرِقاً مَحْضاً،وَتَوجهُ
مِنْ نَاصِعِ التّبرِ إبْداعاًوتَحسِينَا
يا صدى ً طالَما أجْن لَوَاحِظَنَا
وَرْداً، جَلاهُ الصِّبا غضّاً،وَنَسْرِينَا
لَسنا نُسَمّيكِ إجْلالاًوَتَكْرِمَة ً؛
وَقَدْرُكِ المُعْتَلي عَنْ ذاك يُغْنِينَا
إذا انفرَدَتِ وما شُورِكتِ فيصِفَة ٍ،
فحسبُنا الوَصْفُ إيضَاحاًوتبْيينَا
إنْ كان في متصفح الصدى اللّقاءُ بكمْ
في مَوْقِفِ الحَشرِ نَلقاكُمْ وَتَلْقُونَا
دومي على العهدِ، ما دُمنا،مُحافِظة ً،
فالحرُّ مَنْ دانَ إنْصافاً كم ادينَا
أبْكي وَفاءً، وَإنْ لمتَبْذُلي صِلَة ً،
فَالصدى يُقْنِعُنَا،وَالنتُ يَكفِينَا
وَفي الجَوَابِ مَتَاعٌ، إنْشَفَعتِ بهِ
بيضَ الأيادي، التي ما زِلتِ تُولينَا
إليكِ منّا سَلامُ اللَّهِ مابَقِيَتْ
صداقة ٌ بِكِ نُخْفِيهَا، فَتَخْفِينَا