عرض مشاركة واحدة
قديم 28-10-2012, 18:55   رقم المشاركة : ( 5 )
مراقب عام

الاوسمة



 
لوني المفضل : darkgreen
رقم العضوية : 1118
تاريخ التسجيل : 19 - 5 - 2009
فترة الأقامة : 5797 يوم
أخر زيارة : اليوم
المشاركات : 14,408 [ + ]
عدد النقاط : 150
الدوله ~
الجنس ~
S M S ~
سبحانك لا اله الا انت اني كنت من الظالمين
M M S ~
MMS ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

أنيسة متصل الآن

افتراضي رد: (سورة النحل)المقاصدالنورانيه التي لاغني عنها لكل مسلم







المقاصد النورانية للقرءان الكريم " سورة النحل"


مقاصد "سورة النحل"

سبب تسمية السورة


وكما تعودنا دائما مع كل سورة، يبقى سؤال مهم: لماذا سمّيت هذه السورة بسورة النحل؟ إن هذه السورة لم تسم باسم النعم التي ملأتها ولكن باسم النحل، فلماذا؟
يقول تعالى (وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَىٰ ٱلنَّحْلِ أَنِ ٱتَّخِذِى مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ ٱلشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِى مِن كُلّ ٱلثَّمَرٰتِ فَٱسْلُكِى سُبُلَ رَبّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَآء لِلنَّاسِ) (68 - 69).

أولاً إن النحل وتنظيم مملكته وطريقة إخراجه للنحل هي نعم عظيمة من نعم الله وآياته في الكون.

ثانياً، إن الآيات قد بدأت بقوله تعالى (وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَىٰ ٱلنَّحْلِ)، فهي تشير إلى اتباع النحل للوحي الرباني وطاعتها لله واستعمالها لإرشادات الوحي لتنفيذ ما كلفت به بدقة (ٱتَّخِذِى... كُلِى... فَٱسْلُكِى...).

فكان النحل نموذجاً لتوظيف النعمة طاعة لله، فلما أطاع الله ونفّذ أوامره، أخرج الله من بطونه عسلاً شافياً ومفيداً للأرض كلّها... ولاحظ دقة التعبير القرآني في كلمة ]يَخْرُجُ[، ولم تقل الآية (فاخرجي عسلاً)، لأنها لما اتبعت الوحي وطبقت منهج ربنا خرج عسل مفيد ونافع، وكذلك الوحي، ينزل على الأمة، فإن التزمت بأوامر الله واتبعت الوحي، فسيخرج عسل الهداية والنور للمجتمع.


ومن اللطيف في مملكة النحل: اعتمادها على الإناث بشكل أساسي، وحتى النداء القرآني لها (كُلِى.. فَٱسْلُكِى..) كان بصيغة المؤنث، لأن الذكور لا عمل لهم إلا تلقيح الملكة، بينما يقع الدور الأساسي في العمل والبناء وإخراج العسل على الإناث.




انظر الى الدقه فى اتباع الوحى وانظر الى جمال الناتج وحلاوه الطاعه والانصياع للموحى عز وجل انظل الى وصف الله لحسن اتباع ودقه اتباع النحل لامر الموحى فى السكن ( اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ) والى الاكل كما يذكر الله للانسان كلوا واشربوا ولا تسرفوا فهذا وحى الله لنا كلوا من طيبات ما رزقناكم وحى من الله تجنبوا لحم الخنزير تجنبوا الميته والموقوذه والمترديه والنطيحه وما ذبح على النصب وما كان لغير الله ولم يسم عليه هذا وحى وكتاب الله هو منهج للانسان وحى من الله عز وجل به الخير ليست مجرد اوامر للطاعه فالله لطيف بعباده يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر فانتبهوا الى ذلك ....فانظر الى الكون ان سرت بمنهج الله فى الكون اصلحت الكون واصلحت نفسك وان تدخلت بمنهجك... انت تظنها حسنه طيبه ( واذا قيل لهم لا تفسدوا فى الارض قالوا انما نحن مصلحون ) وقوله ( قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ) فتجدنا امام منهجين منهج الخالق العالم ببواطن الامور عالم بالماضى والحاضى والمستقبل ومنهج قاصر ضعيف ثبت انه لا يصلح وان ظهر امامك اليوم صلاحه شهدت عدم صلاحيته للكل او عدم صلاحيته لانه نشا عنه سوء وضرر انت لم تعلم به لانه كان امرا مستقبلى .فكن نحله طاعه لامر الله واتبع سبيل ربك وكون عبدا طائعا تنل الخير والرضا .


القرآن والعسل... شفاء للأرواح والأبدان



ومن روعة القرآن أيضاً، أن كلمة الشفاء لم ترد في القرآن كله إلا مرتين: مرة عن العسل ومرة عن القرآن،... فالقرآن فيه شفاء للناس كالعسل تماماً... والله تعالى في هذه السورة عدّد علينا نعماً كثيرة (وأهمها الوحي) وحذّرنا من سوء استخدامها... فلو أحسنا استخدام نعمة العسل فسوف نشفي أبداننا، وبالمقابل لو أحسّنا استخدام القرآن لكان في ذلك شفاء للعقول والقلوب والأرواح...

قدم ثمن العسل



كانت هذه سورة النحل سورة النعم، فإذا علمت أن سورة النحل هي سورة النعم، وتذكرت نعم الله عليك ثم لم تشعر بكل جوارحك وبكل ذرة من جسمك بأنّك بحاجة إلى أن تشكر الله... فينبغي أن تراجع نفسك..لأنك بهذا لم تستفد من سورة النحل... إنها سورة الحمد، سورة معرفة نعم الله وشكره...

وينبغي أن نسأل أنفسنا، هل نحن قد وظّفنا نِعم الله في مرضاته، أم نستخدمها في معصية... فإذا كان الإنسان يستخدم نعم الله في معصيته فليخف من الآية (وَضَرَبَ ٱلله مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ ءامِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مّن كُلّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ ٱلله فَأَذَاقَهَا ٱلله لِبَاسَ ٱلْجُوعِ وَٱلْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُون) (112)..

فالذي يعصي الله تعالى مستخدماً نعمه فسيعيش حياةً غير آمنة وسينقص رزقه ويعيش في فقر وجوع وخوف... ولذلك كان من أهم منن الله تعالى على قريش: (فَلْيَعْبُدُواْ رَبَّ هَـٰذَا ٱلْبَيْتِ & ٱلَّذِى أَطْعَمَهُم مّن جُوعٍ وَءامَنَهُم مّنْ خوْفٍ)... (قريش، 3-4)



مشروع عملي


ما رأيكم أن نتبع قراءتنا لهذه السورة بمشروع عملي، يزيد من إحساسنا بنعم الله وتفاعلنا مع سورة النحل؟
اقرأ سورة النحل، ثم تتبّع النعم المذكورة فيها واكتبها كلها، وترجم هذه النعم إلى حياتك الخاصة بأمثلة محددة (كالستر مثلاً أو العائلة أو الغذاء). بعد ذلك كله تفكّر في كيفية توظيف كل هذه النعم في طاعة الله، تكون قد حققت مراد الله منك في هذه السورة، والله المستعان.
واظن ان خير نعم اوحى الله بها لنا هى نعمه معرفه الله عز وجل نعم معرفه اسماءه وصفاته ونعمه الايمان به فكل علم لا يؤدى الى المعرفه بالله علم ابتر وكل علم يوجه لله فهو اكمل العلوم علم يوجه للخالق عز وجل
فلتكن اسماء الله وصفاته هى اول طريق المعرفه واول طريق لشكر نعم الله علينا بان نجعل اسماء الله وصفاته صفه نتصف بها فى حياتنا بان نطبق الرحمه على الضعيف والفقير باسم الله الرحمن وان نلطف بمن حولنا باسم الله اللطيف وان نجبر من حولنا ونعينه على ما ابتلى من سوء وهم وكرب بان نقف معه نجبر كسره ونفرج همه بحسن المعامله وحسن المعشر جبر الله كسرنا وكسر المسلمين وفرج همنا وهم المهمومين واقض الدين عنا وعن المدينين واشف مرضانا ومرضى المسلمين وارحم موتانا وموتى المسلمين .

سورة النحل بصوت الشيخ
عبد الباسط عبد الصمد









التعديل الأخير تم بواسطة أنيسة ; 28-10-2012 الساعة 18:57
  رد مع اقتباس