ساعة الرحيل
... وتغادرين مرّة أخرى
إلى بحر تترقرق فيه المياه
وتتركيني أعاني الوحدة والغربة
تماماً هي كاتساع البحر أمامك
تمضين في طريقكِ
وتبدأ نيراني بالاشتعال
ولهيب الشوق يلتهمني..
وكآبة الخريف تخنقني..
تجلد ملامحي بسياط مؤلمة
أبقى بعدكِ..
أشكو الوحدة..
أتلمس خطواتك في أرجاء المكان
هنا كنتِ تقفين..
وهنا كنتِ تجلسين..
وهنا كنتِ تضحكين..
أتذكر طيفكِ.. بل أراه أمامي..
وأعود ألملم شتات نفسي
أحاول تجميع أشلائي..
أتأمل القمر الذي ضمّنا
فيواسيني ..
يمنحني جرعة أمل..
عسى أن يتجدد اللقاء..