لا تعتب
كنت
أجادل المرآة لأجلك في أمر الكحل
و أحاور اللون متتبعه ذائقتك
و أرسم شفتي
و أعتق ظفائري من أسر الجدائل
و أتفقد زهوري و عطوري
و شموع أمانياتي
و أتفقد الثواني التي ستطل بك
و أعيد على المرايا أحاديث العيون
ثم حين أهم بلقاءك
لا أجد منك سوى طيف
و رسالة عابرة أميال الغياب
تقول أنتظرتك و مضيت
لك
أن تتصور وجه المرايا
و كيف يتخلى الكحل عن هدب
كان قبل قليل يبتسم أملا
لك أن ترى خيبة الشفاه
التي كانت تغني ( يالــــــ خوفي و اشتياقي )
لك أن تسمع سخرية
الأثواب من ثوب أودى به القهر
في قاع الظلام
ولونا لاذ ساخطا من لوحة حزن
لك أن ترى ذبول الورد
و تصغي لتناهيد العطر
و تمرد الظفائر على كفي الوجع
و عجز الاماني عن التحليق
في سماء الحلم
فاسحة للأرق مجال الحضور
بكل أثقال الشجون............
لماذا.........
جئنا و يبننا حاجز الزمن ..؟