غــــــــزالــــــــة"

"غــزالــــة"

جاء المساء ,

دعيني أحدثك بجنون لمرة واحدة,,

عن هذا المساء ,

عن مشاعر جياشة , وحصار ومناجاة , عن قلب وحكاية , وبحر ,وحبات مطر ,,, ومساء,

امضي عابر كل انتظار , ابحث عن البشرى , وإيقونة العشق , عن نقاء البحر ,

ورسالة تأتيني من مقبرة الانتظار , من مدن الملح , وحدها بطقسها الحزين , تشملني .

دعيني أتحدث عن العودة والغياب, عن شيء ما في خاطري,

سأتحدث عن شيء ما ,

من لي غير وحي الندامة , وجنون العقل , وهذا المساء.

أليك أنت في الغياب, حيث دمي الوردي يغادر,

غزالة ,

ماذا لو عدت قليلا , بلا موعد, في كانون , أو بعد حين , حيث مواقد الشتاء ,

اهربي الي هنا , في يوم مولدي ,لأعزف لحنك على رفيف قصيدة ,

حيث اشتهي اشتمالك في اضلعي .

معي أنت , ولغزالتي ما تشتهي ,

لبحر عينيك مواجع كثيرة , ونمنمات معطره , تمر بي , كغناء الصحراء ,

مع من اغني هنا ؟ وحدي.!!

جأئني الجنون كصاعقة الصيف ,فاحرقت كل بيادري ,

بئسا للعقل,, جن بخمرة عينك , وداليه عينيك في خاطري ,,

وياخذني اليك ,, الحنين ,اطوي اليك الفلا , وبرد لهفة الايام.

يتكرر طيفك كل حين, وتحضر عينيك كل كلماتي , فأنتشي قليلا ,

في دلالات المعاني , حيث انسج عبرة من خيوط رؤاها من روحي , وهمسها حلم ,

خيوط مرسومة في لوحتي ,على زهرة الشرفات ,في وجد جنوني ,

كل مساء اهدي لعينيك شيء مني, بضعة من طهر قلبي,

كل مساء اغزل لك نقاء الندى . وأرخي الريح جدائل أحلامي, وسنابل أشواقي ,

في عينيك , يأسرني قمري , فأذوب عميقا على صدر دفاتري , ابحث عنك ,, واكتب قصيدة ,

بين جفنيك نامت فراشاتي , وتولدت شرنقة مساء جديد,

على حافة شفتك خبأت جمر كلماتي , وزهور ألامي ,

وعند بوح اليمام , فاضت روحي إلى عيناك,

خبأتك لشهوة لقائي , لشاطئ صدري , لجرحي المصلوب على جسدك ,

ليدي تبحث عن خصرك , لعطرك , لزندك يعبث في مفرقي,

ولقطرة مطر همست لنا , تسلقت سمعنا ,فأنتشينا , وارتقينا ,

وحلمنا في سماء المساء ,,,بنهر من القبل ,

قمرك يشتد بي ,

يأكلني , يطيح بقدمي ,

ويستكين اللحن ,

شدي يدي على قلبك,

سنرقص على نغمات المطر,

على دفء هذا المساء ,

رقص مع غزالة .

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج