شخص عادي "
لوني المفضل :
Blue
|
رقم العضوية :
167
|
تاريخ التسجيل :
19 - 3 - 2008
|
فترة الأقامة :
6241 يوم
|
أخر زيارة :
يوم أمس
|
المشاركات :
4,921 [
+ ]
|
عدد النقاط :
141 |
الدوله ~
|
الجنس ~
|
M M S ~
|
|
|
رد: حبطرش ؟؟.
من دفاتر عتيقة ,,
سطر صغير من نيرفانا الحياة
محاولة ثانية ,
ماذا تفعل إذا توقف قلبك لحظة عن الحياة
يوم كاد ان يكون لحن الرجوع الاخير , انها العاشرة صباح . هل هي مصادفة ان يكون ستة عشر ربيع ؟
اشتد القلب في انينة من الحياة . أصابه الوهن . نهش الالم أطرافه كأنه تعب قبل ان يبدأ العمر . وكم مضى من العمر الا القليل ؟ على ماذا تخاف ..؟! لا عودة الى الدار ، ولا الى ملاعب الصبا . ولا دقة قلب اخرى ، ولا كفن ,ابيض,
. ربما اتأخر قليلاً . وربما انا المسافر الأخير في العربة الأخيرة ..؟! . ساصعدها وليكن ما يكون ,
لا اعرف في أي رحلة ساذهب ولن اعود , جاء وراح كلمح البصر, هكذا سيتذكرون ,ثم ينشغلون , ثم ينسون , لعبة لكرة القدم , وانتهينا .
انه الربيع و الحب والفرح .. وملاعب والأطفال .
صرخت " ؟ " احضروا السيارة ,, انه لا يتحرك ,, بسرعة إلى المستشفى هبطت درجة حرارتة ، تغير لون جسدة . عاد اليه الوجع مرة أخرى ..؟
اصبحت لبوءة تذود عن جروها الصغير ,,
وكشرت عن انيابها , وانتزعت الجسد وما بقي من اثر لحياة به , وانطلقت ,
كان الشارع فارغاً من البشر ، فارغاً من السيارات ، فارغاً من الطرقات . خواء ، أسراب حمام ، وكأنها جائت لتلقي نظرتها الاخيرة .هذه هي عمان , تفتح لك كل قلبها , قد لا اراها بعد اليوم ؟
لا أدري.؟ أتذكر أنني فكرت بالهرب من السيارة وهي مسرعة..!؟ كنت خائف حتى الموت ؟؟ اريد الهروب الى الماضي .. لا أدري .. رغم أني شاهدت الموت مرة سابقة قبل اليوم , لكني كنت بنصف عمري اللان , كل ما كنت اريده ان اعيش كبقية البشر, لا اكثر , ولكن ؟
في المسشفى ، استسلم القلب ، توقف القلب عن العمل لحظات ثم عاد ، ثم توقف ثم عاد ، ثم ولمدة يوم طويل استمر في غضبه . في كل مرة كانت تعلن حالة الطوارىء . وفي كل مرة كنت المح طيف راسة الكبير , فوق راسي , واتعلق بتفاصيل ذهول عينية . و الخوف , والترقب , وكانه يريد ان يمسك بشىء عزيز يتلاشى من بين يديه , ذلك هو صديق الذي لا صديق مثله ابدا .
تكاثر ذوي الاردية البيضاء ,
مللتهم وملو مني , اتعبتهم واتعبوني ,,
وفي اليوم التالي ، تقرر ذبحي . سيمزقوني كقطيع متوحش , سكاكينهم تلمع خلف ظهورهم
انا وجبه شهية لمعدة فقير خاوية ... ثم ماذا بعد ؟ سأموت بعد لحظات ,
اين انت عني , ؟
هناك تقف .. وهناك رأيت دموعها لاول مرة ,, حينها فقط , بكيت ,
كان الجسد الصغير يصارع الموت ,اعتقد اني لن ارى الشمس مرة اخرى ,
بدلت كحل عينيها. بدل حتى الوان ثيابها ,اصبحت اكثر قتامة ,وكأنها تستعد ليوم جنازتي ؟
وكان هو يكبت كل الغضب , ويقاتل , ويقاتل حتى على صوت طفل ولد للتو في اخر الممر ..
ومن الغرفة الصغيرة ، كانت ورود ورائحة رذرذ ياسمين تطاير من لحظات ,
كم اكره رائحة المشافي وعنابر المستشفيات , والاطباء والاردية البيضاء , كم اكره ان يجسوا نبضي كل حين , وان يغرسوا مطاعيمهم في جسدي , ويأخذوا قطرات من دمي , وان يكتبوا في دفاترهم تفاصيل لا اريدها , كم اكره ان يمروا في منتصف الليل ليحدقوا في وجهي , كم اكره ان يقولوا "لم يزل صغيرا " ,
كل لأحبة هنا , خشيت عليهم من الحزن. كان قطار القلب المتعب ينفث دخانه، أنه قطار مريض منذ خلق . متعب بلا توقف.
اصبحت هرم قبل ان تنبت شعيرات ذقني . سفح سالفي شيب ابيض منذ خط القلم وتكلم ,
فتح النافذة قليلاً فسرت نسمة ربيع . وتاهت الذاكرة في تفاصيل حياة لم تكد تبدأ . اريد العب كرة قدم في منتصف الليل , أريد أن اركض تحت المطر حتى اتعب, أريد أن اصرخ في قاع المدينة حتى تستفيق, أريد أن أعود إلى رحم أمي ولا اخرج أبدا,
هذه المرة كانت الثانية ، سيغيب القمر . تعلقت روحي بجسدي ، على أغصان اللبلاب تجمعت كل الطيور العزيزة . ،
الغصن لا يسأل العصفور من أين أتى ؟ إلا أنه يحزن لفراقه. حزنت على أحبائي جميعاً .. لم أحزن على نفسي .فقد مللت التعب , قد أرحل وأخلف ورائي حزن ، قد يكون عابراً .. ليس مهم زمن موت الحزن. إلا أني لا أريد أن اسبب حزن قد تدمع له عيني سيدتي تلك التي لم ينقطع معها حبلي السري أبدا.
وأنت يا صديقي. كل ما حببت تلك اللحظة, أن تأتي النهاية وأنا ممسك يدك, هذا كل ما أريد.
امسك يدك لأمرر لك بعيني, إني احبك , وان الدنيا قد تنجب إخوة , وان اختلفت أرحام أمهاتهم ,
ليسلم قلبك , لن أنساك أبدا ,
كنت هناك .. شقيق الروح منذ أن سقط الرأس ,,,
كلهم تعبوا إلا أنت, كلهم كانوا يعودون إلى بيوتهم إلا أنت ,تنام على الأرض حينا , وعلى المقعد حينا , وتنام واقف كل حين .
في ضوء أخر الليل كنت المح دموعه ولا استطيع الكلام , كنت اسمع زفرات قلبه تحدثه وهو يتأملني ,
" "لو احتجت قلبي لمنحته لك ",
غاب الزمن، وخرجت , من مشرحة الموت الكئيب , لا اعرف كم مضى , ولا ماذا فعلوا بي . ولكني خرجت ,
قالوا إني انتصرت للمرة الثانية , كانت ابتساماتهم رائعة بكل فرحها .
ما أروعك, أيها العفريت ؟
هكذا قالت جملتها الأولى ,, هذه أول كلماته التي سمعتها بعد أن أعطتني الحياة مهلة أخرى ,
وذاك الذي يكلّله الوقار ,كان قبل ساعات يشد القران على قلبه ,ويتلو اناء الليل وإطراف النهار كاد للان أن يرقص ويغني ويلعب كالصغار ..
يا ألاهي كم يحررنا الفرح من ثقل الحياة موازينها ، وكم تشتاق الأنفس إلى طفولية نهفو إليها وهي في طريق العمر ..
يا ألاهي كيف يبدأ الخجل يترقرق في العينين .. ثم .. ينطلق الفرح كطائر طال حبسه يرفرف ويحلق بعيدا بفرح يغمر الكون
هكذا يفعل البشر بفرحهم , إلا من ماتت الحياة في قلوبهم ,
ترى متى موعد رحلة العفريت الأخيرة..؟!
|