عندما كنت صغيرة
اكبر همي دمية جميلة
اهداني اياها عمي
كنت من حبي له
احب هديته
كثيرا ما اذيت نفسي
واحرقت يدي
لما اسابقهم لاملا له كأس شاي
وما زلت احبه حتى انني افديه بنفسي
ولكن زادت همومي
كبرت معي ولم تعد دميتي
جزء من همي
تلك التي احتفظ بها
واجلس ساعات اخاطبها
لما انت لا هموم لديك
واراقب عمي الذي ظهره انحنى
وشعره اصبح ابيضا
اه لو انني بقيت تلك الطفلة
التي اكبر همها دميتها
واه لوان عمي ما زال ذاك الشاب الوسيم
الذي كان تتمنى مغازلته بنات حينا
واه ثم اه لدنيا باتت تدور بنا
ليت اننا ما كبرنا
ما دارت ايامنا

ليت ان الساعة هناك توقفت
ليت الدنيا ما زالت حنونة كقلب عمي
ويكفيني سعادة
سأكون زاهدة
ولن أطلب رأفتها كرأفة جدتي
او كدفء حظن امي
او حنان ابي
اه يا دنيا
اتعهدتني الا يجف دمعي
والا يبرا من جسدي المي
اه لو ان اكبر همي دميتي
واحراق يدي بكأس شاي

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج