شخص عادي "
لوني المفضل :
Blue
|
رقم العضوية :
167
|
تاريخ التسجيل :
19 - 3 - 2008
|
فترة الأقامة :
6335 يوم
|
أخر زيارة :
01-07-2025
|
المشاركات :
4,910 [
+ ]
|
عدد النقاط :
141 |
الدوله ~
|
الجنس ~
|
M M S ~
|
|
|
رد: حبطرش ؟؟.
في ذاكرة الارض,,
سعد صايل ,
"الشهيد سعد صايل"
ا نطلق بذات جواد الاسود محجل مغرر مكلل بأباء , ينهب الارض و وقع حوافره الصلبة تهوي على صخور الارض يجتاحه ويدمي اديمها ,
والجواد ينطلق كعاصفة الرمل ينفث لهيب انفاسة كجحيم مستعر ,
طوى الفيافي والبيداء كخط من نار يشق سهول القمح , حاملا جحيم الموت بين كتفية , ومتمترسا بسيف ودرع ,
وسعد , فتى فتيانها , يثقل على قلب الجواد يهد هدا ,مستحث اياه على المزيد , ويردد:
" يا قويعد على الردم.. تحت الردم.. ابني..
"خلي الحجارة العظم!! فوق الردم ..ابني."
على حافة نهر الحصار , كانت بيروت , وكان سعد وذاك المكلل بالغار,
الاسود العنيد,
جعلها قلعة منيعة تمترس بها رجال لا كما الرجال , فصدوا العاديات , واقتلعوا النصر اقتلاعا من يد القدر , فاحالوا المدينة الجميلة الى بركان غضب ,
وسعد على اجمة الخيل ,يقبض اعنتها , ويطلقها فتحيل دروعهم اعجاز نخل خاوية وثمانين يوما والجحيم على راسها , والبحر يأتي برياحه السوداء , والسماء تفتحت ابوابها , , وبيروت هي بيروت . لم تزل تغني ,,
"اطلع معانا الجبل .. تلقى البواريدِ..
الثورة شمس الأمل.. يا ثورتي قيدي..
ياصويحبي هالوطن.. حنا شراينه..
أرواحنا هيه الثمن.. وبدمنا نزينه..""
وتفسخ حزام الشر وسقط الحصار , فخرجوا كعرائس البحر , وراياتهم تخفق بعز , بلا راية بيضاء ترفع ولا هامة محنية , والصوت ذات الصوت لم يزل يسمع :
" يا حيفا يا ميمتي ,, بالعين خبيني ,
"لما يشح الفشك ,, مرتينة عبيني""
وخرج سعد بجوادة الى السهل الكبير , حيث وادي يقال له البقاع .
دنى الحصان بفارسة الى ضفة النهر الهادر , ليشد اللجام بقوة ويقف الجواد على طرف الماء ,
نهر الجواد بمؤخرة قدمة كي يدني رقبته ليشرب , فأبى الجواد وتمنع .
عند الحافة انهمرت الرماح سوداء ذليلة على الفارس ,
اصابته في كبده , وتمايل مرغما متمنعا عن السقوط بكبرياء , فمال على عنق الجواد يشد الجدائل الطويلة .
حمحم الجواد غاضبا وقد سال دم الفارس على عنقه وانهمر على الارض , ليتدفق مشتاق الى النهر,
سقط سعد , ليعانق النهر ويمضي بعيدا الى حيث النور ,
لوى الجواد الجميل عنقة وعاد بقهر , بلا فارس ,, و بلا سعد.
من قمة كثيب الرمل انهمر كالسيل الجارف باتجاه الوادي , يشع اسوداده تحت خيوط الفجر الاولى ,,
صاحت النساء ,, لقد قتلوا سعد ,عاد الجواد يبكي ,, عاد الجواد مخزيا ,, مقهورا
خرج االوادي كلهم وشدوا لجامه ,ليستكين غضبه , كانت دموع الجواد عزيرة تنهمر , وقد انحنى عنقه حتى لامس تراب الارض.
جاءوا بالجسد محمولا على اسنة الرماح , والتهبت البنادق بحممها ,
وغنى الحادي ""
يا ديرتي حملوا ,, يا ديرتي شالوا ,
ياديرتي واشعلوا ,,في القلب نيران ,
قتلته صنوف الرده ,
"اصوات اعراس وأهازيج نساء, وزغاريد صبايا ,,
واصوات رصاص ,,
اليوم , مات سعد صايل , لايوم مات ابو الوليد ,
|