إني أحـــدقُ في الجدران أٍســألها

أين حـــياتي وروحي في مقابلـها

الشـــوق يقتل قلبي عند مهجعــها

والروح تسري إلى أوكارِ عزلتها



يا منيَتي ولماذا غبــتِ عن قلــمي

أضحى التداول بالأوراق يذهــلها



حين كتبتُ إليــها كنــتُ منفعــــلاً

والحب عنـــدي كما فيـــها أبادلها



لكنني وحنين الشـــوقِ يأخـــذني

أصبحتُ فيهِ ونار الصدرِ تشعلها



ماذا فعلتِ بهذا القلب يا عمـــري

عيْنيَّ تنظرُ في الأجواءِ تعبـــرها



قتلتِني بهروب الشمسِ من عيـني

والحب يأتي عميقاً في قصــائدها



كتبتُ شعراً وما في الكونِ يعرفهُ

إلا التي بحدود الصيف واصلــها



هيَ التي قتلتــــني في محــاولتي

لكنها بمرور الوقت ... تفهمـــها




الاسمُ فيهِ حروف الضادِ تأسرني

فيهِ الولاءُ وفيه النــور يشملــــها



كــنا معاً ورباط الحــبِّ يجمعــنا

لكنــها هربت والـــروح تتبعـــها



ماذا أقولُ بحبٍ قد ســلا عــــقلي

والقلبُ يخفقُ في صدري يعاتبها



حبيبتي وغذاءَ الروح .. يا أملي

أصبحتُ أسبحُ في الآمالِ أحلمها



إني أقـــدسُ حب الروحِ يجمـعنا

والله يعلـــــمُ أني ... لا أجاملــها



هيَ التي أصدرت حكماً يعاقبني

هذا جزاءٌ لنبض القلبِ يعشقـــها



لو كنتُ أعلمُ أن الحب يزعجها

لما جعلتُ لقلبي درب رؤيتـــها



لكنَّ قلــبيَ حــــرٌ في تصـــرفهِ

هوَ الذي فجر النيران أشعلــــها



والقلب يعشقُ عشــقاً لا يغيــرهُ

إلا الفناءُ ... وهـــذا لا يناسبــها



هيَ التي حرصت في ما جرى سلفاً

للبعد عن سكرات الموتِ أحملها



الآن حان بهذا الوقـــتِ موعــدهُ

فالروحُ دون سواها لا تؤهلــــها



إني أودعُ حـــباً في طهــــارتهِ

لم يعرف الكونُ أحلى من طبائعها