✌ صمت انتخابي في تونس وغدا يوم ... الاقتراع ✌
وسط إجراءات أمنية مشددة تجرى في تونس غدا الأحد 23 أكتوبر 2011 انتخابات "المجلس الوطني التأسيسي" بعد مضي أكثر من تسعة أشهر على الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، الذي هرب إلى السعودية يوم 14 جانفي الماضي في أعقاب ثورة شعبية اندلعت احتجاجا على فساد النظام وتردي ظروف المعيشة وانتشار البطالة.

واختتمت أمس الجمعة في منتصف الليل الحملة الانتخابية التي بدأت بمختلف أنحاء البلاد في مطلع أكتوبر الجاري. ويلزم القانون الانتخابي الجاري العمل به المترشحين بوقف حملاتهم الانتخابية قبل 24 ساعة من موعد الاقتراع والتزام ما يعرف بـ"الصمت الانتخابي".

وتبدأ عمليات الاقتراع من الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي وتنتهي السابعة مساء تليها مباشرة عمليات الفرز على أن يتم إعلان النتائج يوم الاثنين القادم.

ويتنافس أكثر من 11500 تونسي (أكثر من نصفهم لم يبلغ الأربعين) على 217 مقعدا في المجلس منها 18 مخصصة للتونسيين المقيمين خارج البلاد.

وتمثل النساء حوالي نصف المتنافسين على المجلس إلا أنهن لا يترأسن إلا ستة بالمئة فقط من اللوائح الانتخابية المتنافسة مقابل 94 بالمئة للرجال. وتتنافس في الانتخابات 1521 لائحة انتخابية منها 827 حزبية و660 مستقلة و34 ائتلافية (أي تحالفات بين أحزاب أو مستقلين).

وستجري الإنتخابات المرتقبة في 27 دائرة انتخابية داخل تونس و6 دوائر مخصصة لأفراد الجالية التونسية في الخارج، موزعة على أوروبا والأميركيتين والعالم العربي (باريس ومرسيليا الفرنسيتان، وإيطاليا وألمانيا وكندا وأبو ظبي في الأمارات العربية المتحدة).

وكان التونسيون المقيمون بالخارج بدأوا منذ يوم الخميس عملية الاقتراع لانتخاب أعضاء المجلس الوطني التأسيسي، حيث ستتواصل على مدى ثلاثة أيام، أي أيام 20 و21 و22 من الشهر الجاري.

وتشرف على هذه الانتخابات "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" (غير حكومية) التي يرأسها الناشط الحقوقي كمال الجندوبي وستتولى كامل مراحل انتخابات المجلس الوطني التأسيسي. ودربت الهيئة في الأشهر الأخيرة 50 ألف شخص من أعضائها على تنظيم الانتخابات.

وكانت الدولة قد وضعت على ذمة الهيئة ميزانية بحوالي 10 ملايين دينار لتنظيم الاستحقاق الانتخابي.

وهذه أول مرة في تاريخ تونس تشرف فيها هيئة "مستقلة" على تنظيم الانتخابات بدلا من وزارة الداخلية التي كانت هذه العملية من مهامها الحصرية.

الهيئة المستقلة للانتخابات: أي خروقات لقواعد يوم الصمت الانتخابي "تعتبر جريمة انتخابية يعاقب عليها القانون"

تونس (وات) - ذكرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في بلاغ لها مساء الجمعة، جميع المترشحين لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي ووسائل الإعلام الوطنية أن الحملة الانتخابية داخل التراب الوطني تنتهي يوم الجمعة 21 أكتوبر 2011 على الساعة منتصف الليل ليكون يوم السبت 22 أكتوبر يوم الصمت الانتخابي.

ودعت الهيئة في هذا الصدد جميع الأطراف من مترشحين ووسائل إعلام إلى ضرورة احترام الضوابط القانونية المتعلقة بالصمت الانتخابي والمتمثلة خاصة في الفصول 37 و38 و39 من قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المؤرخ في 3 سبتمبر 2011 والمتعلق بضبط قواعد وإجراءات الحملة الانتخابية والتي تنص على:

/تحجير توزيع الإعلانات المتضمنة للقائمة الإسمية للمترشحين أو صورهم أو اسم القائمة وبرنامجها وذلك بعد انتهاء الحملة الانتخابية وطيلة يوم الاقتراع.

/تحجير توجيه إرساليات عبر الهاتف الجوال إلى العموم للتأثير عليهم أو استعمال أي وسيلة إشهار أخرى وذلك بعد انتهاء الحملة الانتخابية وطيلة يوم الاقتراع.

/وقف تحيين الموقع الإلكتروني للحزب أو للقائمة المترشحة قبل 24 ساعة من تاريخ الاقتراع.

وأكدت الهيئة في بلاغها أن "أي تجاوزات أو خروقات للقواعد المذكورة تعتبر جريمة انتخابية يعاقب عليها القانون".

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج