طفيلي يحاول الإنتحار .. طلب معونة وطنية فسأله الموظف إن كان يعرف "خالد شاهين"..
2011-08-24
يتحفز عماد الحجاج من مدينة الطفيلة منذ أيام للإعتصام برفقة اولاده أمام رئاسة الوزراء ولكنه حينما يتذكر السبب الذي يدعوه للاعتصام يهدأ ويعرف أن لا حيلة له بذلك حيث يفتقر للاموال التي ستنقله الى الدوار الرابع في العاصمة عمان.
اتصل بـ "عمون" قبل أيام محذراً من أنه سيحرق نفسه إن لم تستجب له السلطات المحلية بصرف معونة عاجلة له ، ويقول أنه مديون بـ (9) آلاف دينار وابنته انهت مرحلة الثانوية العامة ولا تتوفر الاموال لتغطية نفقات دراستها كسائر زميلاتها الللاتي نجحن .
يشير الحجاج إلى أن الطعام الجيد لم يعرف طريق منزله طوال فترة شهر رمضان المبارك ، وتسيدت "شوربة العدس" مائدته طوال الاسابيع الماضية.
ويقول أنه حينما زار دار المحافظة قبل أيام لطلب معونة كغيره ممن يشاركونه الحالة المادية المتردية اجابه حاكم اداري في الداخلية ومن ابناء المدنية "شو بتعرف عن خالد شاهين؟" حيث رد علهي بالقول بأنه لا يعرف شيئا عنه وفي حياته لم يره أبدا.
في اتصاله كان الحجاج غاضبا من مسؤولي الدولة محملا اياهم حالة اسرته المتردية ماديا ، في حين يؤكد انه رفض عروض الانضمام الى نشاط مسيس من اجل تحقيق غاياته - على حد وصفه -.
بالأمس "الثلاثاء" حاول الحجاج وهو في سن الخمسين من عمره الانتحار بتناوله 30 حبة دواء في منزله بعد فشل كل محاولاته للعيش بكرامة.
وقال جميل الحجاج عضو اتحاد الجمعيات الخيرية في الطفيلة أن شقيقه ادخل إلى مستشفى الأمير زيد لتلقي العلاج, وتم تحويله لاحقا من قبل الطبيب الباطني إلى مستشفى الامراض النفسية في الفحيص رغم انه لا يعاني من أمراض نفسية ويعيل أسرة مكونة من ثمانية أفراد وسلوكه حسن وتعامله الطيب يشهد له جيرانه ومعارفه وأقاربه.
وطالب الحجاج الحكومة ضرورة تشكيل لجنة تحقيق مشتركة رسمية وأهلية محايدة من الثقات للوقوف على مدى الإساءة التي تعرض لها شقيقه.