تحياتي المحارة
قال صلى الله عليه وسلم
الدنيا عند الله لاتساوي جناح بعوضة
والحمد لله انها كذلك , لما في الكون من ماسي , وما يريحنا ان الدنيا زائلة لامحالة
والله هو الباقي
نحن على مسرح نؤدي دورنا في المسرحية وننزل --وهذه هي الدنيا , كل يؤدي دوره وينزل
نحن نعطيها اكبر من حجمها
الصحابي الذي سأل رسولنا الكريم عن طريق الجنة
فأخبره الرسول ان الطريق هو الاستشهاد في سبيل الله
وكان في يده تمرة , فرماها , وقاتل حتى استشهد
انهى حياته بضربة سيف في سبيل الله
ارأيت تفاهة الحياة
نعود الى الفقراء المساكين
نقول لهم الله
فلو كانت للحياة الدنيا قيمة لما تركهم الله فقراء
ولما شبه الدنيا بالجيفة القذرة التي لا تساوي( جديا اسك) كما في الحديث الشريف
ولله في خلقه شؤون
خلق الغنى والفقر وخلق الغني والفقير
ولبلوكم ايكم احسن عملا
وهنا فيه ابتلاء للغني الذي اصم اذنيه وعينيه عن الفقراء
وابتلاء للفقراء على الصبر والتحمل
هذه سنن الحياة
يولد الطفل يتيما , يموت اباه قبل ان يراه
ويولد الطفل فقيرا , لان ابويه فقراء
ويولد غنيا , لان ابويه اغنياء
المعذرة لقد ابتعدت عن الموضوع
لقد قدمت صفحة واقعية عن المجتمع
وفيه الكثير من هذه الصفحات المؤلمة
كان الله بعونهم
قصة ارويها كنت قد قرأتها يوما من واقعنا الاردني
طفل اغمي عليه في الفصل , وتحركن معلماته فورا باحضار الطبيب
بدأ الطبيب بمعاينة الطفل , وطلب منديل فاين ليمسح وجه الطفل
فتحت احدى المعلمات حقيبتها لتخرج المنديل , وحينها وقعت عين الطفل على شيء في حقيبة المعلمة واشار اليه
نظر الجميع الى الحقيبة التي لايوجد بها الا سنديشة لفطورها , ناولتها الطفل وهو يشير لها
اكل الطفل السندويشة امام الجميع , وصحي جيدا من اغمائته
وبهت الجميع من المنظر

حيث كانت اغمائة الطفل من شدة الجوع
وعندها ذهب عدد من المعلمات الى ام الولد , ليكتشفن ان العائلة كلها لم تاكل منذ يومين
يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة
يحدث هذا في عمان
وفي كل مدينة وقرية من وطننا الذي نتغنى به ليل نهار
البعض يكدس الملايين وهو اكتسبها من ظهر هذا الشعب المسكين
تحياتي يا موجعة القلوب
وياريحانة الصدى