إِلَيْكَ رُوحِي ..
خُذْهَا أَسِيرَة ً لِـ رُوحِكَ ..
اصْهَرْهَا فِي أَعْمَاقِكَ .. لِـ نَسْتَحِيلَ رُوحَاً وَاحِدَةً
وَ أَسْكُنُكَ

،’

اتْرُكْنِي أَسْكُنُ دَمَكَ ..
أَتَسَرَبُ عَبْرَ مَسَامَاتِكَ ..
أَحْتَضِنُ خَلاَيَاكَ ..
وَأَذُوبُ فِي كُرَيْاتِكَ عِشْقَاً ..
مِنَ الوَرِيدِ إِلَى الوَرِيدِ

،’

اتْرُكْنِي أَسْكُنُ رِئَتَيْكَ ..
أَرْتَشِفُ ذَاتَ أَنْفَاسِكَ ..
تَزْفُرُنِي شَوْقَاً .. فَـ أَشْهَقُكَ وَلَهَاً ..
أَيَا أُكْسُجِينِي

،’

اتْرُكْنِي أَسْكُنُ عَيْنَيْكَ..
أَرَى العَالَمَ بِهِمَا ،، صَبَاحَاً ..
أَنَامُ تَحْتَ جَفْنَيْهِمَا ،، مَسَاءً ..
لـِ أُحَلِّقَ مَعَكَ فِي سَمَاءَاتِ حُلْمِكَ ..َ
وَ أَحِيكَ أَصَابِعِي مِنْدِيلاً ..
يَمْسَحُ الحُزْنَ كُلَّمَا سَكَنَ بِهِمَا

،’

اتْرُكْنِي أَسْكُنُ قَلْبَكَ ..
أَكُونُ أَقْرَبَ إِلَيْكَ مِنْ نَبْضِكَ ..
أَتَجَوَّلُ بَيْنَ حُجُرَاتِه – فَرَاشَةَ -
بَحْثَاً عَنْ وَجَعِكَ القَابِعِ فِي الزَوَايَا ..
آخُذُ بِتَلابِيبِهِ وَ أَطْرُدَهُ مِنْ بَيْنِ حَنَايَاكَ
وَ أُهْدِيكَ الفَرَحَ رَفِيقَاً

،’

اتْرُكْنِي أَسْكُنُ عَقْلَكَ ..
أُشَاطِرُكَ هَمَّكَ الذِي يَزُورُكَ لَيْلاً ..
يُقِضُّ مَضْجِعَكَ و يَسْلُبُ أَفْكَارَكَ

سَـ أَهُزُّ مَنْكِبَهُ وَ أَنْفُضُهُ عَنْكَ
وَ أَبْعَثُ لَكَ الأَمَلَ / الأُمْنِيَات

،’

اتْرُكْنِي أَسْكُنُكَ ..
أَتَنَقَّلُ هُنَا وَهُنَاكَ .. بِـ شَقَاوَةِ طِفْلَةٍ
أُبَعْثِرُكَ .. وَأُعِيدُ تَرْتِيبَكَ ..
وَأُرَتِّبُكَ .. لِـ أُعِيدَ بَعْثَرَتَكَ .. بِـ جُنُونِ عَاشِقَةٍ

،’

اتْرُكْنِي أَسْكُنُكَ ..
يَا مَنْ سَكَنْتَ أَجْزَائِي