رسالة للرجل ،
هذه بعض أبجديات الحب .. عند بعض النساء " الوطن " !
يقول نزار على لسان المرأة :
أحبني لذاتي ،
أحبني حضارة .. وقيمة ، وموقفا !
وامرأة شجاعة تحلم بالتغيير .
يتقابل الرجل والمرأة صدفة ، ولكن ، بنوع من اختيار مسبق !
بلا ادراك حقيقي ، يعرف كلاهما أنه ذابح الآخر !!
الذبح اللذيذ ،
في مقعد لا يتسع الا لاثنين ، ليصير كل منهما خزانة اسرار للآخر ، ولحنه المفضل !
يخرج كل منهما من وحدة الجليد الى ثنائية التوحد النارية ، بلهاث انتظار السنين .
عزيزي الرجل ؛
قرب قلمك من السطر وتعلم ، ابري القلم جيدا !
للمرأة الوطن ، أنظمة مختزلة تمارسها بطبيعية ، تسمى بـ " بروتوكلي الخاص للعشق ! " ، كل انثى حقيقية تحتفظ في داخلها بهذا الكتيّب !
كتيّب اول ما عليك تعلمه منه :
ان تكتب القصيده انت .. ولكن توقعها باسمها !
صارم السهولة والامكانية ، اهمالك له يعني لها بالضرورة ، أنك تصادر كرامتها واشياء كثيرة صغيرة تعني لها الدنيا وما فيها .
رغبت بهذا ورضيت ، أم لا .. النتيجة أنت ستعانيها ، لانها ستعمل ان تكوّمك أخشابا وانصابا على باب بيتها لكل عمرك الشتائي القادم دونها ، لتحترق على مهل !
فلتعلم اذا بانك ان اهملت طهرها لتلزمها غضبها بعشوائيات غلظتك ، ستشعل اللهب ، انك ستثير طفلة لها افتراس اللبؤة متى اثير حزنها .
واعلم ،
بأن لها جسد يُعنى به الحيوان ، وبأن لها روحا تخصك بها ، كملاك لتكون هي لك الجنة !
لا لا .. لا ننكر بالتأكيد ، تقاطع التفاعل والتأثير ، إلا أن الروح في المرأة أكثر قدرة وسطوة واستقلالا ، من الجسد عند الرجل ، وهي _ لا تنكر _ .. كثيرا ما تكون هي الفيصل وهي المرغوبة حقيقة !
ما تريده هي ، وترجوه وتصلي باستمرار لأجله ، وغالبا تكون مدركة صعوبة تحقيقه منك ، هو أن تعلن على نفسك _ مقتنعا ام غير مقتنع ، لا يهمها ! _ أنك طفلها ..: العاقل !
وتوصيك لهذا سبيلا :
لا فضل لرجل على رجل ، إلا بالرجولة !
فالمرأة التي لا تفهمها ولن تفهمها ، لا تتوقع منك كثرة الاعتراض ، بل كثرة التنفيذ مدركا مسبقا بلا نقاش : لها اسبابها المقنعة !
ازحف للصمت ونفّذ وانثر كلماتها افعالا تنعكس عليك !
عزيزي ؛
هي لا تستعير روح الرجل لتؤدي بعض مهامه التي قرر اهمالها ، الا مرغمة على ذلك ، لان اكثر ما تحبه هي : انوثتها !
ولكن ، بعض الرجال ، من لم يغويهم الشيطان بل هم جندوه ليعمل لصالح غرورهم ، تنقلب كل مزاياهم الطيبة عيوبا ، متى قرر امام من تحبه حد الجنون ، أن يمارس الأنانية النتنة !
قيل :
الرجل الذي لا يغفر للمرأة هفواتها ، لا يتمتع بفضائلها .
وأنا أقول :
بأن المرأة التي ما عادت تغفر للرجل ، هي امرأة عشقته حد الاذابة والانصهار ، مرخية له جدائل احاسيسها وادخلت نفسها طائعة قفص الجنون به متخلية عن كل الممكن في سبيله ..
ثم ..،
كما نستهين باستهلاكنا للماء ، وهو الحياه ، استهان بمشاعرها ، واسند كل الفضائل اليه !
ليميتها في فصل الربيع ..فما عادت تقدر الا على القسوة .
عزيزي الرجل ؛
يقال : إذا شكا لك شاب من قسوة امرأة فاعلم أن قلبه بين يديها .
تقسو عليك ؟
بلا اسباب ؟!!
آآه ما أشطرك في نقدها !!
آه ما اشطرك في تحليلها وشرحها ونشرها ، وجلدها !
وما أوسع اصرارك ان تظنها مجنونة واقل منك تعقلا !!
عذرك الوحيد بانك لم تعرفها قبل ان تجن بك ، وما استطعت ان تعرفها عاقلة !!
يا عزيزي الطيب ؛
من الملعون الذي قال لك بأنها تريدك جنرالا !!
اعلم بأن كل كلامك عنها ، رصاصة فاسدة ستخسرك حربك !
واعلم ،
بأن المرأة الوطن أبدا لا تغادر خندق قلبها !
لتفهمها عليك ان تقف منها الحياد ،
تستأنف عشقها ناظرا من حولك بنظر يعي نصابه ، لا لشيء ..
فقط لتعرف نكهة السعادة !
أما عزيزي ؛
ما تريده أنت ، وما يرضيك .. فاسمح لي يعني بعد اذنك : " مش مهم ولا بشلن " !!
نعم !!
دعه عنك ،.. لها !؟
هي ستفكر به عنك .. متى ارضيتها ، ونزعت عنك عباءة غرورك وانانيتك ،
هي ستكون طفلتك ، ولن تقدم على امر الا لترضيك !
صدقني يا رجل !!
انظر لوجعها ومطمحها .. انظر فقط الى ما تريده هي !
انسى نفسك !
ودع لها امر اسعادك !
ارضها .. ترضى انت وتنعم !