رد: صاحبة الدموع أوجعتِني
ربان السفينة يدير دُفتها إن واتته الريح
فيزرع على صفحات الماء أخاديد من وجع
يسكن في حنايا السفينة
وصلاة النوارس تسبيحٌ تدفق من أجنحتها
ساعة امتدت مع الفجر الراعش
في حدود الليل المنسحب من الأفق
وحزيران يقف بالأبواب محملاً
بكل زهور الدنيا وينبت في صدره الياسمين
الراعشة جذوره في الأرض حد العبادة
ويحمل طائر البشرى خيوط العمر ينسجها
لحنا تفوح منه رائحة الدفء
وليل الحنين يمتد بين قلبينا
فليُكبِّر الإمام ولتقام الصلاة
ولتشرق الشمس ولتُرفع الدُموع
وتجف... فقد أوجعتني
|