رد: أهديها للأخت عفراء : صاحب البصمة الخالدة
بصمة خالده
تنقلت بي فيها بكل سطر وجماله
بحسن أخلاقنا تخلد ذكرانا
وبجميل كلامنا نكون في قلوب من نحب خالدين
وان بعدت المسافات
وان صعب على العين مشاهدتهم
و إن فرقت بيننا الحياة بغربة أو وفاة
انهم خالدون...
هم بصمة في قلوبنا وبكل حياتنا
بل هم قلوبنا التي ما زالت تنبض بهم رغم فقداننا اياهم
اعتبرونا بصمتهم وخالده
ولم يعلموا انهم وحدهم البصمة الحقيقية الصادقه
نعم..هم خالدون في دنيا لا خلود بها..
خالدون بنا وبعدنا ما دامت الدنيا والاخره
واؤمن يقينا ان الفناء لهذه الدنيا هو قدر قدره الله وسيحين وقته ..
بل لا بد منه
ومؤمنون بهذا ومصدقين وننتظر بكل حين
رغم واقعيته
الا انه ابغض ما جعله الله بيننا
وهو حقا هادم لذاتنا
وهادم طموحاتنا
وهادم متعنا ورغباتنا
ان فقدناهم لحين
هم خالدون لكل حين
غير ان هناك بيننا من تحلوا بصفة الخلود من نوع اخر..
هم خالدون وان رحل منهم من رحل او بقي منهم من بقي..
خالدون في قلوبنا وعقولنا وفي ذكرياتنا حينما نقلبها بين انفسنا لنتذكرهم..
هم خالدون اذ صنعوا الابتسامة على محيانا واوجدوا الحب في حياتنا فعشناه معهم بقي من بقي ورحل من رحل..
هم خالدون بقلوبهم بشعورهم بصفاتهم بابتساماتهم التي اضاءوا بها حياتنا فبقي لنا معهم اجمل وارق الذكريات ..
هم خالدون شعورا مايزال يزاورنا ونحن نذكرهم نسامر الليل على حسهم ونجالس النجم نشاطرهم مشاعرنا وان ابعدت المسافات عنا..
هم خالدون قلوبا حية ومشاعر صادقة وطفولة لمسناها في حديثهم وقرانا حبهم في عيونهم فاتصلت القلوب وتعانقت الاوراح وبقيت الذكرى الجميلة من يحلو معها الاستيقاظ طوال الليل
هكذا هم خالدون ...
رافقتنا معهم مشاعر الصدق وانسانية الروح وطهارة القلب فبقيت ذكراهم خالدة بخلود بقائهم في قلوبنا..
هم مدرسة في الحب والتعامل والحضور والشعور فنالوا درجة الخلود ولا خلود الا للمشاعر فقط..
وفي حياة كل منا يوجد خالد او خالدة اسقوا قلوبنا كأس المشاعر فارتو وطاب ارتواؤها ليبق رابط الحب والمودة متصلا وان بعدت الاميال..
نقاء قلوبهم وطفولة مشاعرهم وتواجدهم متى ما احتجنا اليهم ليقدموا قلبهم وحضورهم هدايا لم ينالوا الثواب عليها جعلهم في عالمنا الخالدون..
فقلب بصرك وخاطب قلبك وفتش مكنوه لتدرك انهم حولك وانهم برغم قلتهم الا انهم موجودون بالجوار ..
اتتصورون كيف يكون حالى حينما يلازمنى شريط ذكرياتى بكل مراحل العذاب ومراحل الأمل ولحظات السعادة القليلة فى حياتى
بالأمس جاء طيفها ومكث فى وجدانى
استعذبت صورتها التى دوما لم تفارق خيالى
فهممت وألقيت بجسدى المجهد تحت الأغطية ..
واتكأت على وسادتى خلف رأسى لأقرأ لها قبل نومى حتى استطيع النعاس فى هدوء كما تعودت
قرات ياسين والقران الحكيم
انك من المرسلين ....
لازال طيفها يتدفق بين حنايا المناطق الدافئة فى قلبى وعقلى ووجدانى ..
أطفأت الأنوار من حولى وراح عقلى يسرد شريط حياتى ..
لم يكن فى الغرفة سوى شعاع ضوء متسلل عبر النافذة يرسم أطيافا وهالات فوق مضجعى ..
وصمت واسع النطاق يتحرك جسدى فيه
إننى محاصرة بين عقل و ذكريات ومشاعر طفولية بريئة ورقيقة ،
نعم إننى منذ أن غدوت للحياة لم أفترق عنها ..
عن الحبيبة الغائبة الحاضرة ..
إننى أحملها فى أفكارى وأمضى معها فى رحلة حياتى ..
أحملها فى كل تنقلاتى .
. أرى زمانى فى بحر عينيها العميق
وأعيش على ضفاف مامنحته لى من حب وعطف ..
أمسح بوجهى نظراتها المتألقة فى ملامحها الهادئة الجميلة الكامنة فى مصادر القوة والضعف داخلى
أنطلق منه لمواجهة الصعاب ببريق عينيها الآخذ ..
بنظراتها التى تتبعنى أينما تحركت أو ابتعدت فى صمت
أسحب نفسا عميقا أملأ به صدرى بهواء عاطر بالحب الكبير العتيق بعمق الزمان والمكان داخلى فتبدو ابتسامة عفوية متوهجة منى تملؤنى أملا فى الصباح الجديد الذى لم تتركنى فيه
تداختل الاصوات بي...
لتقطع صوت الصمت..
وصوت داخلي بكل ذكرياتي ...
صوت احبه ويوقظ امل بداخلي
الصلاة خير من النوم ...
قمت وانا اردد
صدقت وبالحق نطقت
الصلاة خير من النوم
وسيبقى لسان حالى طالبا لها الرحمة والغفران ..
إنها أمى ..
واحة الحب ..
قمة العطاء الإنسانى ..
حب بلا مقابل ..
وعطاء بلا حساب ..
رحمة الله فى الأرض
ودعاؤها باب واسع للجنة
رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته قدر عطائك وجم حبك الغالى الذى لم ولن يتكرر .
ام عمر
ستبقي حروفك وكل خطوطك
خالدة على صفحات ايامي وكل حياتي
شكرا لتلك الروح النقية الطاهرة
ولتلك الحروف التي اتشحت بالنور الجميل
والعذوبة في البوح والحضور
شكري لك غاليتي دعائي الدائم بظهر الغيب
لاخت احببتها في الله
انار الله دربك وقلبك
ورضي عنك وارضااااك
|