عرض مشاركة واحدة
قديم 13-06-2011, 14:57   رقم المشاركة : ( 7 )

http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/11.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 1679
تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2009
فترة الأقامة : 5651 يوم
أخر زيارة : 19-06-2011
المشاركات : 1,634 [ + ]
عدد النقاط : 10
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

وريد غير متصل

افتراضي رد: فيروزيات ,, متجدد







و لـــــ / جبران خليل جبران

هذه الرائعه ’,



المواكب (( اعطني الناي ))



الخيرفي الناس مصنوعٌ اذا جُبروا

و الشرُّ في الناس لا يفنى و إِن قبروا

و أكثر الناس آلاتٌ تحركها

أصابع الدهر يوماً ثم تنكسرُ

فلا تقولنَّ هذا عالم علمٌ

و لا تقولنَّ ذاك السيد الوَقُرُ

فأفضل الناس قطعانٌ يسير بها

صوت الرعاة و من لم يمشِ يندثر

* * *

ليس في الغابات راعٍ لا و لافيها القطيعْ

فالشتا يمشي و لكن لا يُجاريهِ الربيعْ

خُلقَ الناس عبيداً للذي يأْبى الخضوعْ

فإذا ما هبَّ يوماً سائراً سار الجميعْ

* * *

أعطني النايَ و غنِّ فالغنا يرعى العقولْ

و أنينُ الناي أبقى من مجيدٍ و ذليلْ


* * *

و ما الحياةُ سوى نومٍ تراوده

احلامُ من بمرادِ النفس يأتمرُ

و السرُّ في النفس حزن النفس يسترهُ

فإِن تولىَّ فبالأفراحِ يستترُ

و السرُّ في العيشِ رغدُ العيشِ يحجبهُ

فإِن أُزيل توَّلى حجبهُ الكدرُ

فإن ترفعتَ عن رغدٍ و عن كدرِ

جاورتَ ظلَّ الذي حارت بهِ الفكرُ

* * *

ليس في الغابات حزنٌ لا و لا فيها الهمومْ

فإذا هبّ نسيمٌ لم تجىءْ معه السمومْ

ليس حزن النفس الاَّ ظلُّ وهمٍ لا يدومْ

و غيوم النفس تبدو من ثناياها النجومْ

* * *

أعطني الناي و غنِّ فالغنا يمحو المحنْ

و أنين الناي يبقى بعد أن يفنى الزمنْ


* * *

و قلَّ في الأرض مَن يرضى الحياة كما

تأتيهِ عفواً و لم يحكم بهِ الضجرْ

لذلك قد حوَّلوا نهر الحياة الى

أكواب وهمٍ اذا طافوا بها خدروا

فالناس ان شربوا سُرَّوا كأنهمُ

رهنُ الهوى و عَلىَ التخدير قد فُطروا

فذا يُعربدُ ان صلَّى و ذاك اذا

اثرى و ذلك بالاحلام يختمرُ

فالأرض خمارةٌ و الدهر صاحبها

و ليس يرضى بها غير الألى سكروا

فإن رأَيت اخا صحوٍ فقلْ عجباً

هل استظلَّ بغيم ممطر قمرُ

* * *

ليس في الغابات سكرٌ من مدامِ او خيالْ

فالسواقي ليس فيها غير اكسير الغمامْ

انما التخدير ُ ثديٌ و حليبٌ للانامْ

فاذا شاخوا و ماتوا بلغوا سن الفطامْ

* * *

اعطني النايَ و غنِّ فالغنا خير الشرابْ

و أنين الناي يبقى بعد أن تفنى الهضاب


* * *

و الدين في الناسِ حقلٌ ليس يزرعهُ

غيرُ الأولى لهمُ في زرعهِ وطرُ

من آملٍ بنعيمِ الخلدِ مبتشرٍ

و من جهول يخافُ النارَ تستعرُ

فالقومُ لولا عقاب البعثِ ما عبدوا

رباًّ و لولا الثوابُ المرتجى كفروا

كأنما الدينُ ضربٌ من متاجرهمْ

إِن واظبوا ربحوا او اهملوا خسروا

* * *

ليس في الغابات دينٌ لا و لا الكفر القبيحْ

فاذا البلبل غنى لم يقلْ هذا الصحيحْ

إنَّ دين الناس يأْتي مثل ظلٍّ و يروحْ

لم يقم في الأرض دينٌ بعد طه و المسيح

* * *

اعطني الناي و غنِّ فالغنا خيرُ الصلاة

و أنينُ الناي يبقى بعد ان تفنى الحياةْ



* * *

و العدلُ في الأرضِ يُبكي الجنَّ لو سمعوا

بهِ و يستضحكُ الاموات لو نظروا

فالسجنُ و الموتُ للجانين إن صغروا

و المجدُ و الفخرُ و الإثراءُ إن كبروا

فسارقُ الزهر مذمومٌ و محتقرٌ

و سارق الحقل يُدعى الباسلُ الخطر

و قاتلُ الجسمِ مقتولٌ بفعلتهِ

و قاتلُ الروحِ لا تدري بهِ البشرُ

* * *

ليس في الغابات عدلٌ لا و لا فيها العقابْ

فاذا الصفصاف ألقى ظله فوق الترابْ

لا يقول السروُ هذي بدعةٌ ضد الكتابْ

انَّ عدلَ الناسِ ثلجُ إنْ رأتهُ الشمس ذابْ

* * *

اعطني الناي و غنِ فالغنا عدلُ القلوبْ

و أنين الناي يبقى بعد أن تفنى الذنوبْ


* * *

و الحقُّ للعزمِ و الارواح ان قويتْ

سادتْ و إن ضعفتْ حلت بها الغيرُ

ففي العرينة ريحٌ ليس يقربهُ

بنو الثعالبِ غابَ الأسدُ أم حضروا

و في الزرازير جُبن و هي طائرة

و في البزاةِ شموخٌ و هي تحتضر

و العزامُ في الروحِ حقٌ ليس ينكره

عزمُ السواعد شاءَ الناسُ ام نكروا

فإن رأيتَ ضعيفاً سائداً فعلى

قوم اذا ما رأَوا اشاههم نفروا

* * *

ليس في الغابات عزمٌ لا و لا فيها الضعيفْ

فاذا ما الأُسدُ صاحت لم تقلْ هذا المخيفْ

انَّ عزم الناس ظلٌّ في فضا الفكر يطوفْ

و حقوق الناس تبلى مثل اوراق الخريفْ

* * *

اعطني الناي و غنِّ فالغنا عزمُ النفوسْ

و أنينُ الناي يبقى بعد أن تفنى الشموسْ


* * *

و العلمُ في الناسِ سبلٌ بأنَ أوَّلها

امَّا اواخرها فالدهرُ و القدرُ

و أفضلُ العلم حلمٌ ان ظفرت بهِ

و سرتَ ما بين ابناء الكرى سخروا

فان رأيتَ اخا الاحلام منفرداً

عن قومهِ و هو منبوذٌ و محتقرُ

فهو النبيُّ و بُرد الغد يحجبهُ

عن أُمةٍ برداءِ الأمس تأتزرُ

و هو الغريبُ عن الدنيا و ساكنها

و هو المهاجرُ لامَ الناس او عذروا

و هو الشديد و إن ابدى ملاينةً

و هو البعيدُ تدانى الناس ام هجروا

* * *

ليس في الغابات علمٌ لا و لا فيها الجهولْ

فاذا الأغصانُ مالتْ لم تقلْ هذا الجليلْ

انّ علمَ الناس طرَّا كضبابٍ في الحقولْ

فاذا الشمس اطلتْ من ورا آلافاقِ يزولْ

* * *

اعطني النايَ و غنِّ فالغنا خير العلومْ

و أنينُ الناي يبقى بعد أن تطفى النجومْ


* * *

و الحرُّ في الأرض يبني من منازعهِ

سجناً لهُ و هو لا يدري فيؤتسرْ

فان تحرَّر من ابناءِ بجدتهِ

يظلُّ عبداً لمن يهوى و يفتكرُ

فهو الاريب و لكن في تصلبهِ

حتى و للحقِّ بُطلٌ بل هو البطرُ

و هو الطليقُ و لكن في تسرُّعهِ

حتى الى اوجِ مجدٍ خالدٍ صِغرُ

* * *

ليس في الغابات حرٌّ لا و لا العبد الدميمْ

انما الأمجادُ سخفٌ و فقاقيعٌ تعومْ

فاذا ما اللوز القى زهره فوق الهشيمْ

لم يقلْ هذا حقيرٌ و انا المولى الكريمْ

* * *

اعطني الناي و غني فالغنا مجدٌ اثيلْ

و أنين الناي ابقى من زنيمٍ و جليلْ


* *


و اللطفُ في الناسِ اصداف و إن نعمتْ

أضلاعها لم تكن في جوفها الدررُ

فمن خبيثٍ له نفسان واحدةٌ

من العجين و أُخرى دونها الحجرُ

و من خفيفٍ و من مستأنث خنثِ

تكادُ تُدمي ثنايا ثوبهِ الإبرُ

و اللطفُ للنذلِ درعٌ يستجيرُ بهِ

ان راعهُ وجلٌ او هالهُ الخطرُ

فان لقيتَ قوياًّ ليناً فبهِ

لأَعينٍ فقدتْ ابصارها البصرُ

* * *

ليس في الغابِ لطيفٌ لينهُ لين الجبانْ

فغصونُ البان تعلو في جوار السنديانْ

و اذا الطاووسُ أُعطي حلةً كالارجوانْ

فهوَ لا يدري أحسنْ فيهِ ام فيهِ افتتان

* * *

اعطني الناي و غنِّ فالغنا لطفُ الوديعْ

و أنين الناي ابقى من ضعيفٍ و ضليعْ


* * *


و الظرفُ في الناس تمويهٌ و أبغضهُ

ظرفُ الأولى في فنون آلاقتدا مهروا

من مُعجبٍ بأمورٍ و هو يجهلها

و ليس فيها له نفعٌ و لا ضررُ

و من عتيٍّ يرى في نفسهِ ملكاً

في صوتها نغمٌ في لفظها سُوَرُ

و من شموخٍ غدت مرآتهُ فلكاً

و ظلهُ قمراً يزهو و يزدهرُ

* * *

ليس في الغابات ظريف ظرفهُ ضعف الضئيلْ

فالصبا و هي عليل ما بها سقمُ العليلْ

انّ بالانهار طعماً مثل طعم السلسبيلْ

و بها هولٌ و عزمٌ يجرفُ الصلدَ الثقيلْ

* * *

اعطني الناي و غنِّ فالغنا ظرفُ الظريفْ

و أنين الناي ابقى من رقيق و كثيفْ

* * *

و الحبُّ في الناس أشكالٌ و أكثرها

كالعشب في الحقل لا زهرٌ و لا ثمرُ

و أكثرُ الحبِّ مثلُ الراح ايسرهُ

يُرضي و أكثرهُ للمدمنِ الخطرُ

و الحبُّ ان قادتِ الاجسامُ موكبهُ

الى فراش من الاغراض ينتحرُ

كأنهُ ملكٌ في الاسر معتقلٌ

يأبى الحياة و أعوان له غدروا

* * *

ليس في الغب خليعٌ يدَّعي نُبلَ الغرامْ

فاذا الثيران خارتْ لم تقلْ هذا الهيامْ

انَّ حبَّ الناس داءٌ بين حلمٍ و عظامْ

فاذا ولَّى شبابٌ يختفي ذاك السقامْ

* * *

اعطني النايَ و غنِّ فالغنا حبٌّ صحيحْ

و أنينُ الناي ابقى من جميل و مليحْ



* * *



فان لقيتَ محباً هائماً كلفاً

في جوعهِ شبعٌ في وِردهِ الصدرُ

و الناسُ قالوا هوَ المجنونُ ماذا عسى

يبغي من الحبِّ او يرجو فيصطبرُ

أَفي هوى تلك يستدمي محاجرهُ

و ليس في تلك ما يحلو و يعتبرُ

فقلْ همُ البهمُ ماتوا قبل ما وُلدوا

أنَّى دروا كنهَ من يحيي و ما اختبروا

* * *

ليس في الغابات عذلٌ لا و لا فيها الرقيبْ

فاذا الغزلانُ جُنّتْ اذ ترى وجه المغيبْ

لا يقولُ النسرُ واهاً ان ذا شيءٌ عجيبْ

إنما العاقل يدعى عندنا الأمر الغريبْ

* * *

اعطني الناي و غنِّ فالغنا خيرُ الجنون

و أنين الناي ابقى من حصيفٍ و رصينْ


* *

و قل نسينا فخارَ الفاتحينَ و ما

ننسى المجانين حتى يغمر الغمرُ

قد كان في قلب ذى القرنين مجزرةٌ

و في حشاشةِ قيسِ هيكلٌ وقرُ

ففي انتصارات هذا غلبةٌ خفيتْ

و في انكساراتِ هذا الفوزُ و الظفرُ

و الحبُّ في الروح لا في الجسم نعرفهُ

كالخمر للوحي لا للسكر ينعصرُ

* * *

ليس في الغابات ذكرٌ غير ذكر العاشقينْ

فالأولى سادوا و مادوا و طغوا بالعالمين

اصبحوا مثل حروفٍ في أسامي المجرمينْ

فالهوى الفضّاح يدعى عندنا الفتح المبينْ

* * *

اعطني الناي و غنّ و انس ظلم الأقوياء

انما الزنبق كأسٌ للندى لا للدماء




* * *



و ما السعادة في الدنيا سوى شبحٍ

يُرجى فإن صارَ جسماً ملهُ البشرُ

كالنهر يركض نحو السهل مكتدحاً

حتى اذا جاءَهُ يبطي و يعتكرُ

لم يسعد الناسُ الا في تشوُّقهمْ

الى المنيع فان صاروا بهِ فتروا

فإن لقيتَ سعيداً و هو منصرفٌ

عن المنيع فقل في خُلقهِ العبرُ

* * *

ليس في الغاب رجاءٌ لا و لا فيه المللْ

كيف يرجو الغاب جزءا و عَلىَ الكل حصلْ

و بما السعيُ بغابٍ أَملاً و هو الأملْ

انما العيش رجاءً إِحدى هاتيك العللْ

* * *

اعطني النايَ و غنِّ فالغنا نارٌ و نورْ

و أنين الناي شوقٌ لا يدانيهِ الفتور


* * *


و غايةُ الروح طيَّ الروح قد خفيتْ

فلا المظاهرُ تبديها و لا الصوَرُ

فذا يقول هي الأرواح إن بلغتْ

حدَّ الكمال تلاشت و انقضى الخبرُ

كأنما هي أثمار إذا نضجتْ

و مرَّتِ الريح يوماً عافها الشجرُ

و ذا يقول هي الأجسام ان هجعت

لم يبقَ في الروح تهويمٌ و لا سمرُ

كأنما هي ظلٌّ في الغدير اذا

تعكر الماءُ ولّت ومَّحى الاثرُ

ضلَّ الجميع فلا الذرَّاتُ في جسدٍ

تُثوى و لا هي في الارواح تختضرُ

فما طوتْ شمألٌ اذيال عاقلةٍ

الاّ و مرَّ بها الشرقيْ فتنتشرُ

* * *

لم اجدْ في الغاب فرقاً بين نفس و جسدْ

فالهوا ماءٌ تهادى و الندى ماءٌ ركدْ

و الشذا زهرٌ تمادى و الثرى زهرٌ جمدْ

و ظلالُ الحورِ حورٌ ظنَّ ليلاً فرقدْ

* * *

اعطني النايَ و غنِّ فالغنا جسمٌ وروح

و أنينُ الناي ابقى من غبوق و صبوحْ


* * *


و الجسمُ للروح رحمٌ تستكنُّ بهِ

حتى البلوغِ فتستعلى و ينغمرُ

فهي الجنينُ و نا يوم الحمام سوى

عهدِ المخاض فلا سقطٌ و لا عسرُ

لكن في الناس اشباحاً يلازمها

عقمُ القسيِّ التي ما شدَّها وترُ

فهي الدخيلةُ و الأرواح ما وُلدت

من القفيل و لم يحبل بها المدرُ

و كم عَلَى الارض من نبتٍ بلا أَرجٍ

و كم علا الافقَ غيمٌ ما به مطرُ

* * *

ليس في الغاب عقيمٌ لا و لا فيها الدخيلْ

إنَّ في التمر نواةً حفظت سر النخيلْ

و بقرص الشهد رمزٌ عن فقير و حقولْ

انما العاقرُ لفظ صيغ من معنى الخمولْ

* * *

اعطني الناي و غنِّ فالغنا جسمٌ يسيلْ

و أنينُ الناي ابقى من مسوخ و نغولْ


* * *


و الموتُ في الأرض لابن الارض خاتمةٌ

و للأثيريّ فهو البدءُ و الظفرُ

فمن يعانق في احلامهِ سحراً

يبقى و من نامَ كل الليل يندثرُ

و من يلازمُ ترباً حالَ يقظتهِ

يعانقُ التربَ حتى تخمد الزهرُ


فالموتُ كالبحر , مَنْ خفّت عناصره

يجتازه , و أخو الاثقال ينحدرُ

* * *

ليس في الغابات موتٌ لا و لا فيها القبور

فاذا نيسان ولىَّ لم يمتْ معهُ السرورْ

إنَّ هولِ الموت وهمٌ ينثني طيَّ الصدورْ

فالذي عاش ربيعاً كالذي عاش الدهورْ

* * *

اعطني الناي و غنِّ فالغنا سرُّ الخلود

و أنين الناي يبقى بعد ان يفنى الوجود



* * *


اعطني الناي و غنِّ وانس ما قلتُ و قلتا

انما النطقُ هباءٌ فأفدني ما فعلتا

هل تخذتَ الغاب مثلي منزلاً دون القصورْ

فتتبعتَ السواقي و تسلقتَ الصخورْ

هل تحممتَ بعطرٍ و تنشقت بنورْ

و شربت الفجر خمراً في كؤُوس من اثيرْ

هل جلست العصر مثلي بين جفنات العنبْ

و العناقيد تدلتْ كثريات الذهبْ

فهي للصادي عيونٌ و لمن جاع الطعامْ

و هي شهدٌ و هي عطرٌ و لمن شاءَ المدامْ

هل فرشتَ العشب ليلاً و تلحفتَ الفضا

زاهداً في ما سيأْتي ناسياً ما قد مضى

و سكوت الليل بحرٌ موجهُ في مسمعكْ

و بصدر الليل قلبٌ خافقٌ في مضجعكْ

اعطني الناي و غنِّ و انسَ داًْ و دواء

انما الناس سطورٌ كتبت لكن بماء

ليت شعري اي نفعٍ في اجتماع و زحامْ

و جدالٍ و ضجيجٍ و احتجاجٍ و خصامْ

كلها انفاق خُلدٍ و خيوط العنكبوتْ

فالذي يحيا بعجزٍ فهو في بطءٍ يموتْ

* * *

العيشُ في الغاب و الأيام لو نُظمت

في قبضتي لغدت في الغاب تنتثر

لكن هو الدهرُ في نفسي له أَربٌ

فكلما رمتُ غاباً قامَ يعتذرُ

و للتقادير سبلٌ لا تغيرها

و الناس في عجزهم عن قصدهم قصروا





*
*
*

للإستماع بالصوت الملائكي
فيروز

http://youtu.be/BD2MZuhi-7M








  رد مع اقتباس