ايتها الحلا جنوني ومجنونتي
قبلاتكِ وأحضانِك تتوسد أحلامي
فضعيها على أرض الواقع
فقد خجل جنوني بيديكِ حبيبتي
وظمأ قاتل يجعلني أرتشفكِ .. فابلل ماتصحر مني بك
وأتقاسم معك الأرتواء .. ممطرة أنتِ حيث تمرين
وإن تجاوزت أرضك ... كأنه طولك ذو ألوان بيضاء
فتشع على أرضي أنوارك
يتبناها مدادك يشبعها شغبك ويملائها نبضك
ولا يرويها سوا قطرات الشهد المسكبة عبر شفتيك
فأرخي هدبكِ حبيبتي .. حين تتقارب شفتانا
فلا يُسمح غير هفيف الصمت .. يضمخ هذا الشوق
فقلبينا في رحلة نحو الألق
المتغشي بسواد العتمة
يدركنا الشغف فنتعاطاه ويتعاطانا
ويحملنا بين يديهِ ... ناحية القمم المشتعله
بحثاً عن أمطار هدوء
تهمرنا في لحظات التيه والضياع
وأصوات الآهات ... ترعد في وتبرق من عينينا
نظرات العشق المحمومة
تسرقنا من بين غيوم الشمس
لنشرق على قلبينا بغمامة عشق
تمطر هتانا ويروي ظمآ فيني وفيك ... ويثمر عشقا
وتسكب فينا خمرة تثملنا لحد الجنون
مجنون بغاوية العشق يا حبيبتي
مثمل ككأس مترع يمنحني نشوة السكر
أعربد فيها على كلماتي
وأسطرلوحة أخرى مجنونة بعشقكِ فاتنتي
كمراهق أوشك أن يخطو خلف ثلاثينه

ويلقي بها في طي النسيان
ليتشكل بنوبة عشق مفضوحة
تمنحه جناحين يحلق فيهم إليكِ .. ليقتحم السور المغلق
ليخطو أعتاب الباب الموصود
ليرفع قبعتهُ بجلال ... أمام الحسناء الجالسة هناك
ويطلب كفيها ليرسم فيها قبلة
كعربون نقاء ومحبه
فشعرك يتطايرعبر رياحي أنفثيني كريح
لأتنفسكِ بأنفاسكِ