قلتُ عن الحب ذات خربشة ايضا !
أنصح عقلي أن يطوي كفيه خلف ظهره ، ويمشي تاركا مساحة التحليل للاستيعاب خالية ، فالحب .. هو الحب : !
إجازة نقاهة ، للعقل استغلالها في الراحة !
يُـضحكني بأننا نعرف أن العشق هو لذّة الحياة ، وعلى نفس سطر هذا الفهم نستطرد فهما مناسبا
بأنه ايضا دليلنا للتهلكة !
بأنه : سُــمّ الحياة !
نتذوقه فيبدأ مفعوله يسري في الروح ملتهما كل شيء في طريقه ، حتى " يتربع " على عرش الأهميات ملكا !
صدق " نزار " أن كتب فغنى الـ " ساهر " : زيديني موتا عل الموت إذا يقتلني يحييني .
لسان العاشق السؤال مداومة لموت لذيذ ، أي حياة يرجوها وهي عنده في موته عن الحياة ؟!
لنجد كل العشاق لهم :
مساحة استيعاب واحدة ..
موسيقى واحدة ...
بلوى واحدة .. تفاصيل احتضارات لموت واحد .. واحدة !!
ذات الضياع عن الجهات الأربعة ،
عقل لا يرحل لأنه لم يأت ، مدينة بلا ادراك .. بلا كل شيء
إلا :...
اثنين !
عــــاشقين ،
ظامئين لا يحتاجان وهما معا إلى أي شيء أكثر من عناق ، ولا أقل !
كالمــــاء ! :
أغنية فرح .. كلها دموع !
منذ متى نظن بأن الماء قد يبكي ؟!
الماء لا يبكي .. الماء فقط يغني ويرقص ويركض !
أغنيته ، لا يفهم حسن لحنها ..
فتنة وقعها .. إلا عاشق !
لمسه الحب .. لمسة كالماء ،
جعلت فيه كل شيء ، حيّ !!
كم يحتاج الحب منا الى تحليل وفهم؟
هل نصل بالضرورة الى نتيجة ؟ ونكرر محاولة الاستيعاب علنا نجد وجها لا نراه امام قلبنا !
وسقف الحال هو الاستسلام !!
وكالقبض على النار .. نخوضه !
على الاطلاق ..
وعليّ الطلاق !!!!
هل وصل عالم الفِكر كله وعالم الخبرة والتجربة الى توصيف اكيد لهذا المسمى " حب " ؟
أبدا !
لم نصر ان نعرف ما هو اذا ونهدر الوقت ان نفهمه بدلا من ان نمارسه !!
،
،
هوَ الحب، كالموج
تكرار غبطتنا بالقديم – الجديد
سريع، بطئ
بريء كظبي يسابق دراجة
وبذيء ... كديك
جريء كذي حاجة
عصبي المزاج رديء
هادئ كخيال يرتب ألفاظه
مظلم، معتم ... ويضيء
فارغ ومليء بأضداده
هو الحيوان ..الملاك
بقوة ألف حصان، وخفة طيف
وملتبس، شرس، سلس
كلما فر كر
ويحسن صنعا بنا ... ويسيء
يفاجئنا حين ننسى عواطفنا
ويجيء ...
هو الفوضوي..الأناني
والسيد.. الواحد .. المتعدد
نؤمن حينا، ونكفر حينا
ولكنه لا يبالي بنا
حين يصطادنا واحدا واحداة
ثم يصرعنا بيد باردة
إنه قاتل ... وبرئ