( 6 ) أفرآح حيزيرآن
ذات شتاء
عديدةٌ هي أحآديثُ ترآنيم حبآت المطر عبرَ عمرٍ ينآهزُ الستة عشرَ شتآءً !
لكنّي و في هذه اللحظآت عُدتُ بالذآكرة إلى أجمل مـآ حدثّني بهِ المطر ،
و دون شعورٍ مني وجدتُ نفسي هـآهنـآ أودُّ أن أسطرْ
ذآتَ شتآءٍ
ركضنآ سويّاَ نحوَ المنزلْ تتبُّعاً لرآئحة خبز جدتي ، ممسكتين بعضيناَ جيّداً حذرَ أن يفترق جسدينآ ، و حآلمآ أخذ المطر في انهمآر لم نتمآلكْ نفسيناً فرحاً !فنزعنآ عن شعرنآ كل مآسكْ و استمرّينآ في الجريّ و ضحكآتنآ تتعآلى لتبدو دنيآنآ كونٌ من مرحْ !
ذآتَ شتآءْ ...
كبُرنآ و افترق جسدينآ فهل سأعودُ لأضمّكِ ذآت شتـــآءْ ؟
؛
ذآتَ شتآء
جلَستُ أتأمَّلُ الثلوجَ من الشُّرفـة و أصآبعي تتشوّق إلى ملآمسة ذرّآتهـآ و لكـن مآمن أحد يشآركني مدآعبته ، فكيفَ لي أن أنزلَ و ألهو وحدي كما المجنون ! سكن الأسى فؤآدي و استمررتُ في وحدتي ، و فجأة إذ بالبآب يُقرَعْ لم أحس بنفسي إلا و أنآ وسطَ الثلوج دآفئة ، تخلّلُ أصآبعي أصآبعهآ و يوسِّدُ رأسي كتفهآ ،و مرّ الوقتْ بعدَ أن صنعنآ معاً رجل ثلجْ و خُزّنتْ تلك الدقآئق في ذكريآت ذآتَ شتآءْ
؛
ذآت شتآءْ
كُنتُ في قمّةِ الإنهيآر إذ انتهت رحلتي في تلكَ الزوآيآ دون أيّ بصمةٍ تركتهآ على الجُدرآن! أتممتُ إجآبآتي ونسقتُ ورقتي غيرَ أن آخر دقآئق لي في بيتي الثآني لآ يُمكن أن أدعهآ تمرُّ دون تأمل و تقليب للذكريآت ، و عند مسحي لدموعي و إتخآذي لقرار الرحيل دون عودة و بعد تسليمي للورقة ، نظرَ لي بابتسآمة جذآبة إذن أنتِ هي الرآئعة !حينهآ تحولت كآبتي لسعآدة لآ توصف ، فقد خلّدتُ اسمي هنآكْ ، ذآتَ شتآءْ . . .
؛
ذآتَ شتآءْْ
مطرٌ انسكبَت حبآتُه تشدو أجمل الترآنيمْ
ظلآمٌ يسـودُ كلّ الأمآكن ليزرع في روحي السكينة
و يزدآدُ حُلكةً مع مرور الأيآمْ
فجأةً حلَّ في قلبي نوراً ليس كبآقي الأنوآرْ
أحيـآني ، زهرةً كـآدت تُذبلهـآ الأسقـآمْ
أسعدني طفلةً كآدتْ تُثني روحهآ كثرةُ الأوهآمْ
؛
و أشرقتَ فيّ شمساً ذآتَ شتــآء
غيرَ هذآ ، كلّ جميلٍ في حيآتي كآن ذآتَ شتآءْ !
ذآت شتـــ (ننـوسة) ـآء
21/12/2010
03:55