عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-2011, 19:14   رقم المشاركة : ( 4 )
♠ حبيبات القهوة ♠
مشرف


 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 3083
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
فترة الأقامة : 5163 يوم
أخر زيارة : 26-01-2023
العمر : 45
المشاركات : 698 [ + ]
عدد النقاط : 10
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

نكهة القهوة غير متصل

افتراضي رد: مسابقة نجم الأقلام ( المرحلة الأولى )



( 3 ) بطوش

تقوى الله
ملاحظة : ان استمر المشارك في المسابقة ، نرجو ان نلاحظ كتابة شخصية !


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين



تقوى الله:


ان تقوى الله اساس السعاده و طريق السياده بها تفرج الكربات وتقضى الحاجات و كذلك الصعوبات قال سبحانه وتعالى(ومن يتق الله يجعل له مخرجا*ويرزقه من حيث لا يحتسب) الايات 2,3 سورة الطلاق.

قال الامام احمد حدثنا يزيد اخبرنا كهمس بن الحسن حدثنا ابو السلسيل عن ابي ذر رضي الله عنه قال:جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
يتلوعلي هذه الايه ((و من يتق الله يجعل له مخرجا)) حتى اذا فرغ منها قال: يا ابا ذر لو ان الناس كلهم اخذوا بها كفتهم.

ويقول ابن مسعود:ان اجمع ايه في القران (( ان الله يأمر بالعدل و الاحسان))وان اكبر ايه في القران فرجاً (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا))
قال اهل التفسير:انزل هذا وما بعده في عوف ابن مالك الاشجعي اسر العدو ابناً له فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر له ذلك وشكا اليه الفاقه
(اي الفقر) فقال النبي صلى الله عليه وسلم ((اتق الله واصبر واكثر من قول لا حول ولا قوة الا بالله )) فقال الرجل, بينما هو في بيته اذ اتاه ابنه غفل عنه العدو فاصاب ابلاً وجاء الى ابيه فذلك قوله تعال (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا))

قال عمرابن عبدالعزيز: ليت تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل و التخليط فيما بين ذلك ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله واداؤ ما افترض
الله فمن رزق بعد ذلك خيراً فهو خير الى خير.
فهذه مثلاً التي كانت تصوم النهار وتقوم الليل و تؤذي بلسانها جيرانها قال صلى الله عليه وسلم في حقها هي في النار.

ان تقوى الله الا يؤذي الجار جاره روي ان احد السلف الصالح اشتكى كثرة الفأر في بيته فقيل له لو اقتنيت هراً فقال اكون قد عققت جاري يهرب الفأر من داري الى دار جاري.
ان من تقوى الله ان يبذر العبد بذور المحبه بين الناس فيصلح بين المتخاصمين و يجمع شمل المتفرقين ولا يمشي بين الناس بالدس و الوقيعه.
ان من تقوى الله ان يقدم العبد الخير لعباد الله بيمينه و يدفع عنهم الاذى بشماله فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
ان من تقوى الله ان يراعى حرمة الطريق (فأعطوا الطريق حقه)
ان من تقوى الله ان لا يؤذي المشاه بمركبته قال الله تعالى في سورة الاحزاب (( والذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً و اثماً كبيرا ))
ان من تقوى الله ان يحافظ على امن بيئته و صحته ونظافة المكان و الجسم ( النظافه من الايمان)
ان من تقوى الله ان يحب العبد وطنه فحب الوطن من مقتضيات العقيده الصادقه وحب الوطن لا يكون بالقول دون العمل , انما الحب الحقيقي
يكون بالعمل على بناء وطنه ورفعة شأنه وتنمية موارده والتحابب بين ساكنيه و التألف بين مواطنيه و التكاتف بين ذويه
ان من تقوى الله الاعتدال في المعيشه وعدم السرف قال صلى الله عليه وسلم( ما خاب من استشار ولا ندم من استنار ولا عال من اقتصد)
ان من تقوى الله ان يلتزم اوامر الله و يتربى على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وان لا يجلد الذات وينتقص من حقوق الاخرين
ان من تقوى الله ان لا يستمع الى الشائعات اويرددها دليل مسوغ شرعي فيقذف بالباطل محقاً ويرمى بالاثم وقد كان له ان يسلم لو انه تريث او سكت.
ان من تقوى الله ان يقدم النصح بالعلم و المعرفه بالطرق الشرعيه التي لا تلحق الضرر بالاخرين.


سئل ابو هريره رضي الله عنه عن التقوى فقال: هل اخذت طريقاً ذا شوك قال نعم قال فكيف صنعت قال اذا رأيت الشوك عزلت عنه او جاوزته او قصدت عنه فقال: فذاك هو التقوى.
فالتقوى حقيقه ككل حقائق العقيده لا يعرفها الا من ذاقها ان الوصف لا ينقص مذاق الحقيقه لمن لم يذقها.
فتقوى الله تجعل في القلب فرقانا يكشف لم متعرجات الطريق(( يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا))
قال ابو ذر رضي الله عنه يا رسول الله اوصني قال:(* اوصيك بتقوى الله فأنه رأس الامي كله)
((ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)) سورة النحل

واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين