( 1 ) كامل السوالقة
معجون من ترابك يا وطني
ملاحظة : هو عمل شبه منــقول ، ادخلت عليه تعديلات طفيفة .. لن نستبعده اليوم الا انه وان استمر معنا المشارك سيستبعد منه اي نص شبه منــقول !

انا معجون من ترابك يا وطني
أجلس.....
وكتابي بين رمال الصحراء وحيداً …اقلب اوراقه والنسيم يساعدني …أقلبها …و كأني أقلب أيام عمري بين السطور والذكريات تعبر افكار مخيلتي

أحس أنني حروف ملصقه على اوراق شجر تتساقط مع خريف الدهر وعناق الرياح الى الاغصان…أسقطتها الأيام إلى المجهول بلا عوده الى الحاضر وتتلاشي مع مرور الزمن
يتملكني الخوف من القادم الذي يجري مع الايام مثل مرور الضو فى الفراغ …و انا قابع ها هنا في ظلام تحركه اقلام ماجوره تترنح على مقدرات وطني الغالي في دهاليز الغربه ويكبلون كل ما هو جميل هنا وهناك
يا وطني انظر اليك وانت تظرف الدموع من جدران مقدراتك والجدران من حولي تنوح على سكينة الايام وراحت البال التي مرت على مدار السنوات سنوات البناء والعطاء....
كل شي فقد لونه وطعمه الحقيقي ....وكان الحداد قادم واحضر معه الوشاح الاسود ليظعه على اطراف صورتك الجميله يا وطني....وانا اقلب صفحات كتابي والذاكره تعيد الماضي ...هناك كنت اعشق القريه واعشق شوارعها الضيقه وطفولتي التي لا تعرف كيف كانت وكم من الم رافقها....فى الذاكره تلك المروج التي كانت تسر الناظر اليها عندما تعانق اشعة الشمس سنابل القمح وبساتين الزيتون على اطراف قريتي الجميله ....اطرب الى لعبتي سبع الحجرات انا وجميع اولاد القريه على بيادر القمح التي توشحت بلون الشمس مساء....وعلى تناغم اصوات عصافير القبر التي تكثر فى فصل الحصاد....وحين تتعب الاقدام ويهلك الجسد من التعب التحف الارض تحت ضلال الزيتون تمر النسمات على وجوهنا المغبره فى تراب ارضك يا وطني....الصمت يلتف من حولي ويقيدني وكان اليل هو سجان قلمي ....ساعات طويله وانا اقلب اوراق كتابي كتاب الماضي والذاكره تدور فى فلكك يا وطني....وطني حبي الابدي وعشق قلبيالازلي....
ها انا امي لا اعرف الا ابجدية وطني....لا اعرف شي سواء ان القلب ينبض باسمك يا وطني....هنا وفي صحوة الوحده يرتجف القلم ويصيبني الذهول.... ويكتب كل اشواقي وكل حبي اليك يا وطني....اقف والقلم يترنح على اوراق كتابي ويقف عاجز حرفي عن وصف كياني بحبك يا وطني....وتتساقط الدموع بدون اراده
اذا انا معجون من ترابك يا وطني