مع فنجان القهوة .. الدقائق لا تملك اتجاها ً

تغرق مرافىء الوهم في نداء نبضي ...
النداءات الميتة تتدحرج في شتات اللهفة ....
ملطّخة بالنّدم ....!!!
و الخوف يتناثر في براري الغفلة ...
أمشي حافيا ً على دخان اللهفة ...
في وميض الحلم الذي يحمل على صهوته ...
هذه الهلوسات المبعثرة
التي تحمل في جعبتها مواقد الآلام
ينهار شيء ما في داخلي ....
و تسير في جسدي المرهق قشعريرة غامضة ومريرة
أسمع ضجيج الأرواح المقنعة تتقدم ببطىء ...
تكون ثقيلة هائجة

لفحيحها صوت هدير الرّعد ...
تلتف
و تهزّ أصابعها في الهواء المخنوق
و عروقي يملؤها الضجيج
هنا .....أ ُطرد من اليقظة بعيدا ً ...
و أ ُدفن في أعماق حلم مهجور !!!
و في هذا العالم ...أكون أنا ...لا أحد ...!!
و لسوف أحظى بفرصة ٍ نادرة ...
أن أرى كيف تكون روحي من دوني ...!!!!!!
أنظر من نوافذ الوحده .. !!!
في امتداد الوهم الذي يشغل ذاتي
و أسمع النشيد ....
كما لو كان ينبع من أعماق الأرض
فيمتلىء صدري للحظات ٍ بنبض الفضاء
فجأة ً تنغلق فتحة الضوء ....
فأرتعد في نهاية الحلم
و الظلام يغمر الساحات و يبتلع الجهات
الكون يرتدي ثياب الحداد ....
و الأمل يسير عاريا ً حتّى من أقدامه ...!!!
يسأل الصّدمات
و دروب الوقت مليئة بالوصول ...
الدقائق لا تملك اتجاها ً
ينحدر المطر غزيرا ً , ولا ترتوي الأرض ...!!!!!!
كأنّ الماء يخترقها ثانية ً الى الفضاء
و اللّغة أضحت مقبرة ...
تدفن في صدرها الكلمات ...
تتشبّث بالحروف الّتي غدت خاوية النّفحات ...
فيا للعار ...!!!
لماذا تنبش الكلمات الميّتة من قبورها ....
ألا تخجل الأصابع من رسمها ....
و الشّفاه من بوحها ...؟
كيف يكتب النبض بحروف ٍ ميّتة ...؟!!!!
أخيرا ً ....
و يالسخرية القدر ...
أن أصحو من الحلم ...
لأجد نفسي في عمق الحقيقة ..!!!!!!

المصدر: شبكة ومنتديات صدى الحجاج