عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2011, 18:19   رقم المشاركة : ( 160 )
♠ حبيبات القهوة ♠
مشرف


 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 3083
تاريخ التسجيل : 24 - 1 - 2011
فترة الأقامة : 5199 يوم
أخر زيارة : 26-01-2023
العمر : 45
المشاركات : 698 [ + ]
عدد النقاط : 10
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

نكهة القهوة غير متصل

افتراضي رد: ... {{ بـــــُـــوح الصــــــًـــوْر }} ...





في هذا الصباح .. استعادت اميمة خليل من الذاكرة بعض التعب
زاهدة في مشاعري ؟!
بسببها أقف الآن أمام بوابة مفتوحة على بعض الماضي القاسي ،
نافذة فتحتها هذا الصباح على جانب في قلبي معتم كما الليل الكئيب
،
حينها ..
جمعني بها عشق مارسيل وأميمة ،
كانت صديقة جيده جدا ..
لم يظل لمدينتها التي غادرتها اي شيء سوى الحريق بها والتغني برماد ذكرياتها
والدها كان أصدق رجل عرفته في حياتي !
جبل من الأبوة !
وطن يستحق كل طهر الشِعر والقصائد
منذ رحلت والدتها للسماء ، ظل يمارس الأبوة والأمومه لأطفاله الخمسة
ويضرب بأجنحته الأيام كي تبتعد عن صغاره
كان يحب كل من احبهم ، أحبني
منذ سنوات طويلة بلا عدد ..
صديقتي هذه : تخرجّت وخطبت وماتت في شهر واحد !!!
يا الله كم أن الموت عجول !!
ياااه كم احتاج للكلمات كي تصف " لميس " !
شعلة !! لا تستقر لا على كرسي
ولا على حال !!

كل ما تراه اكتشاف جديد !!
مزعجة .. ممتعة !!
في لحظة من حياتها ،
أذكر دموع العم أبو طارق جيدا ، اذكرها .. نظرته التي كانت لي عندما رأيتها في سرير مستشفى الأمل ..
قال على لسان نظرته : صغيرتي ضعيفة جدا !!!!
واجبته بدموع الآن عادت الي وتسكنني آهات فقدها من جديد : بل هي الضعف كله !
قلت لها مازحة : انتِ بس ئومي والله لأجيبلك زفه من هون لأبو نصير ..
صوتها كان اكثر ضعفا من جسدها الذي تحوّل من جسد امرأه في العشرينات ، الى هيئة طفل لا يتعدى الخمس سنوات !!
قالت : ماما بدها ياني عندها يا علا ..
احتجت بعدها الى كثير من الصمت ،
اقول صادقة : تعلمت من صداقتها الكثير مما اعرفه عن الصمت !
ورحلت .. أخذها المرض الخبيث ،
كم غنينا معا لأميمة ومارسيل ؟
كم تبادلنا الضحك ونحن نعرف بأننا نظلم تلك الأصوات بأصواتنا !
كلينا سيظل يركض باتجاه الموت .. والتعب !
كم عشتُ .. وكم ماتت ؟!
وكم مت ؟!!
سيظل المنفى هو المنفى ، فوق
أو
تحت
التراب ..
الموت عجول ،



  رد مع اقتباس