مطلوب مني شهادة وفاة لوالدي رحمه الله الذي توفي عام 2001 واحتفظت بتبليغ المستشفى ظنا مني بانه شهادة الوفاة .
وعندما علمت ان الامر يحتاج لاستخراج الشهادة من الاحوال المدنية توجهت فورا الى الاحوال .
فوجئت من الاحوال ان الامر يحتاج الى اقامة دعوة قضائية .
توجهت الى القضاء لاقامة دعوة من اجل الحصول على شهادة وفاة مع اني امتلك التبليغ وموقع حسب الاصول من مستشفى رسمي .
تحددت جلسة وبعد المثول امام القاضي واخذ جميع الافادات طلب تاجيل الجلسة للشهر القادم .
افهمته اني اريد شهادة وفاة ومعي تبليغ رسمي افاد ان علينا طلب المدعي عليهم , فاجبته فورا اني اريد شهادة وفاة من الاحوال ظنا مني ان الامر غير مفهوم لديه .
واعاد الكرة على الفتاة التي تكتب ما يقول بالتاكيد عليها باستدعاء المدعي عليهم .
انني لم ادعي على احد فقال يجب احضار المدعي العام ومندوب الاحوال المدنيه ومندوب المحكمة .
وقد عدت الامر عليه اكثر من مرة بانني اريد شهادة وفاة , ونظر الي وعرفت ان الامر قد وصل الى الذروة وعلي الانسحاب بهدؤ.
وانا اردد في داخلي يعيش القضاء الاردني الذي يحفظ حقوق الناس من الفساد والمفسدين ومن اجل ذلك فنحن نعيش في وطن نظيف جدا جدا جد ا من الفساد .
طبعا للان لم احصل على الشهادة مع ان كثير من امور الورثة موقوفة من اجل هذه الشهادة ولا حتى في المستقبل القريب وذلك احتمال ان يكون احد المدعوين لن يحضر وسيبقى الامر مفتوحا الى ان يلتئم جميع الاطراف .
المواطن الله لايقيمه اخذ شهادة وفاة ولا ريته لا اخذها المهم القضاء ياخذ مجراه .
الوقت غير محسوب عند القضاء وتعطيل اعمل الناس مش مهم فقط المهم القضاء ياخذ مجراه .
من ينقذني من هذا اليم .
في امريكا اخبرني صديق بانه نسي ان يؤمن على سيارته وكان خارج المدينة وخاف ان تسرق, فقام بالاتصال مع شركة تامين تلفونيا واعطاهم رقم السيارة وبعض الارقام الضرورية التي طلبوها وقالوا له الان سيارتك مؤمنة , فاطمأن صديقنا ان سيارته مؤمنة حتى لو سرقت .
الوقت له اهمية اما نحن فلا.
هم نجحوا اما نحن فلا

هم عالم متقدم اما نحن فلا
نحن عالم ثالث بامتياز حتى لو تعلمنا في ارقى الجامعات تبقى عقلية عالم 3
لانتطور ابدا
ارجو ان لايقرأ القاضي ما ماكتبت حتى لاتبقى الشهادة تتوارثها الاجيال, مع انني اعرف اننا شعب لايقرأ.