رد: كلـمـتـك .. جنتكـ .. ناركـ..
من أراد أن يسلم من سوءات اللسان فلا بد له من الأمور التالية:
* لا يتكلم إلا لينفع بكلامه نفسه أو غيره، أو ليدفع ضُرَّا عنه أو عن غيره.
* أنيتخير الوقت المناسب للكلام، وكما قيل: لكل مقام مقال. ومن تحدث حيث لايحسن الكلام كان عرضة للخطأ والزلل، ومن صمت حيث لا يجْدِي الصمت استثقلالناس الجلوس إليه.
* أنيقتصر من الكلام على ما يحقق الغاية أو الهدف، وحسبما يحتاج إليه الموقف،ومن لم يترتب على كلامه جلب نفع أو دفع ضر فلا خير في كلامه، ومن لم يقتصرمن الكلام على قدر الحاجة، كان تطويله مملا، فالكلام الجيد وسط بين تقصيرمخلٍّ وتطويل مملٍّ.
وقيل: اقتصر من الكلام على ما يقيم حجتك ويبلغ حاجتك، وإياك وفضوله (الزيادة فيه)، فإنه يزِلُّ القدم، ويورِثُ الندم.
* أن يتخير اللفظ الذي يتكلم به، قال الشاعر:
وَزِنِ الْكـلام إذا نَطَقْــتَ، فــإنمـا
يبْدِي عُيوبَ ذوي العيوب المنطـقُ
ولابد للإنسان من تَخَيرِ كلامه وألفاظه، فكلامه عنوان على عقله وأدبه، وكما قيل: يستدل على عقل الرجل بكلامه، وعلى أصله بفعله.
* عدمالمغالاة في المدح، وعدم الإسراف في الذم؛ لأن المغالاة في المدح نوع منالتملق والرياء، والإسراف في الذم نوع من التَّشَفِّي والانتقام. والمؤمنأكرم على الله وعلى نفسه من أن يوصف بشيء من هذا؛ لأن التمادي في المدحيؤدي بالمرء إلى الافتراء والكذب.
* أن لايرضي الناس بما يجلب عليه سخط الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (منأرضى الناس بسخط الله وَكَلَهُ الله إلى الناس، ومن أسخط الناس برضا اللهكفاه الله مؤونة الناس) [الترمذي].
* ألا يتمادى في إطلاق وعود لا يقدر على الوفاء بها، أو وعيد يعجز عن تنفيذه.
|