رد: متابعة الأحداث على الحدود التونسية الليبية
نقلا عن الجزيرة
شهد معبر وازن ذهيبة الحدودي مع تونس الخميس معارك كر وفر عنيفة بين الثوار وكتائب العقيد معمر القذافي للسيطرة على المعبر، في حين قال متحدث باسم الثوار في مدينة مصراتة إن تسعة مدنيين قتلوا الخميس بعدما قصفت الكتائب مناطق سكنية وسط المدينة.
وأوضح مراسل الجزيرة محمد البقالي من مدينة تطاوين أنه بعد سيطرة الكتائب في مرحلة أولى على المعبر واضطرار الثوار إلى العبور باتجاه الأراضي التونسية، نجحوا في استعادة السيطرة عليه مساء الخميس، لكن الكتائب تحاول من جانبها استعادة السيطرة.
وأشار إلى أن معارك كر وفر عنيفة تدور بين الثوار والكتائب، مؤكدا أن معركة السيطرة على المعبر لم تنته بعد.
وكان ثوار من منطقة الجبل الغربي قد سيطروا على المعبر الخميس الماضي مجبرين جنودا موالين للقذافي على اللجوء إلى الجانب التونسي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شاهد من ذهيبة أن الثوار هم الذين فروا هذه المرة بعدما تعقبتهم الكتائب بعمق كيلومتر تقريبا في التراب التونسي.
احتجاج تونسي
وعلى خلفية الوضع المتدهور في منطقة الحدود التونسية الليبية، أصدرت الخارجية التونسية مساء الخميس بيانا عبرت فيه عن انزعاجها الشديد واحتجاجها لدى السلطات الليبية بسبب إطلاق نار في اتجاه الأراضي التونسية أثناء اشتباكات عنيفة بين الثوار والكتائب للسيطرة على المعبر.
وقال البيان "إن تونس تتابع ببالغ الانشغال التصعيد العسكري الخطير في منطقة وازن القريبة من منفذ الذهيبة على الحدود التونسية الليبية وما نجم عنه من إطلاق نار في اتجاه التراب التونسي في منطقة آهلة بالسكان بما يشكل خرقا لحرمة التراب التونسي ومساسا بأمن المواطنين بالمنطقة".
وأضاف "شددت السلطات التونسية أن على السلطات الليبية الالتزام باحترام حرمة التراب التونسي وإلزام قواتها المنتشرة في المنطقة الحدودية بالامتناع عن أي عمل من شأنه تعريض السكان والمنشآت في الأراضي التونسية للخطر".
استعادة
وقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر من مدينة الزنتان (150 كلم جنوب غرب طرابلس) أن قوات القذافي استعادت بلدة وازن، وهي أقرب بلدة ليبية إلى المعبر ويقطنها نحو 5000 ساكن، ودخلتها بقوة مؤلفة من عشر عربات عسكرية.
من جهتها أكدت وكالة الأنباء الرسمية التونسية سقوط بلدة وازن فعلا بأيدي قوات القذافي، مشيرة إلى سقوط "عدد من القتلى" في صفوفها، وأن المعارك أفزعت الأهالي والعائلات الليبية التي لجأت إلى تونس.
وقد أصيب مراسل الجزيرة محمد البقالي بجروح طفيفة خلال القصف العنيف الذي تعرض له معبر وازن الحدودي مع تونس. وكان البقالي يتابع أوضاع الفارين من غرب ليبيا عبر الحدود التونسية وأوضاع اللاجئين داخل الأراضي التونسية.
وفي السياق قال مسؤول من "بيوت الشباب التونسية" لوكالة الصحافة الفرنسية إن "حوالي عشر قذائف سقطت على الأراضي التونسية بالقرب من منازل، ترك على أثرها الأطفال مدارسهم وأجبر السكان على الاحتماء داخل بيوتهم". وأضاف أن القذائف سقطت بين الثانية والنصف والثالثة بعد الظهر.
ويسيطر الثوار على مدينة نالوت آخر معاقلهم الكبرى قبل معبر وازن ذهيبة الحدودي، إضافة إلى طريق مؤدية إلى الزنتان، وذلك رغم محاولات قوات القذافي قطع الاتصالات بين هذه المدينتين.
|