الموضوع: وفاء زوج ؟؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-04-2011, 15:59   رقم المشاركة : ( 7 )

 http://sadaalhajjaj.net/vb/images/name/000.gif



 
لوني المفضل : #360000
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : 28 - 9 - 2007
فترة الأقامة : 6377 يوم
أخر زيارة : 18-09-2023
المشاركات : 22,327 [ + ]
عدد النقاط : 11001
الدوله ~
الجنس ~
 
 
 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

عفراء غير متصل

افتراضي رد: وفاء زوج ؟؟؟؟




وفاء فاطمة لزوجها:

من منا لا يعرف فاطمة زوجة الخليفة الخامس عمر بن العزيز - رحمه الله -.

فاطمة هي بنت الخليفة وزوجة الخليفة، وأخت لأربعة خلفاء، حتى قال فيها أحد الشعراء:



بنت الخليفة والخليفة جدها *** أخت الخلائف، والخليفة زوجها

هذه السيدة خرجت من بيت أبيها إلى بيت زوجها يوم الزفاف إليه وهى مثقلة يأثمن ما تملكه امرأة على وجه الأرض من الحلي والمجوهرات، ويقال إن من هذه الحلي قرطي مارية اللذين اشتهرا في التاريخ وتغنى بهما الشعراء، وكانا وحدهما يساويان كنزاً، وقد قيل إنه لو بيعت مجوهراتها لأشبعت بثمنها بطون شعب كامل برجاله ونسائه وأطفاله.

(ولكن كان أول قرار اتخذه زوجها أن يدخل في بيت مال المسلمين كل هذه المجوهرات والحلي واللآلئ والدرر)

ولما توفى عمر بن عبد العزيز ولم يخلف لزوجته وأولاده شيئاً، جاءها أمين بيت مال المسلمين وقال لها : إن مجوهراتك يا سيدتي لا تزال كما هي، وإني اعتبرها أمانة لك، وحفظتها لذلك اليوم، وقد جئت أستأذنك في إحضارها.

فأجابته بأنها وهبتها لبيت مال المسلمين طاعة لأمير المؤمنين ثم قالت : (وما كنت لأطيعه حياً، واعصيه ميتاً)

فهذا موقف لزوجة يستدل من خلاله على شرف معدنها ورفعة منزلها في وقت كانت بحاجة فيه إلى دريهمات لتعيش بها في حياتها بعد وفاة زوجها، ولكن خلق الوفاء منعها من ذلك.



د من أجل الوفاء لم يحدث الطلاق.

نذكر للقارئ قصتين في الوفاء الزوجي، الأولى في وفاء زوجة لزوجها ويرويها لنا العتبى قال : قال رجل من ولد على - رضي الله عنه - لامرأته : أمرك بيدك، ثم ندم.


فقالت (أما والله لقد كان بيدك عشرين سنة، فأحسنت حفظه وصحبته، فلن أضيعه إذ كان بيدي ساعة من نهار، وقد رددته إليك فأعجب بلك من قولها وأمسكها). فهذا موقف يدل على وفاء الزوجة بالرغم من تفويض زوجها لها بالطلاق وجعله بيدها.

وأما قصتنا الثانية فمع وفاء زوج لزوجته، وهذه القصة حصلت في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ويرويها لنا ابن الزناد عن هشام بن عروة قال : بينما عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يطوف بالبيت إذ رأى رجلاً يطوف وعلى عاتقه امرأة مثل المهاة يعني حسناً وجمالاً وهو يقول:

قدت لهذي جملاً ذلولاً موطاً أتبع السهو لا

أعدلها بالكف أن تميلا أحذر أن تسقط أو تزولا

أرجوك لذاك نائلا جزيلاً

فقال له عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يا عبد الله، من هذه التي وهبت لها حجك؟

قال : امرأتي يا أمير المؤمنين، وإنها حمقاء مرغامة، لا يبقى لها خادمة.

قال له : ما لك لا تطلقها؟

قال : إنها حسناء لا تقرك، وأم صبيان لا تترك.

قال: فشأنك بها.

وأعرف زوجاً أصيبت زوجته بالمرض الذي أقعدها في الفراش لأكثر من ثلاث سنوات وهو يلازمها ويرعى أبناءه بعد مرضها، فقلت له يوماً، لماذا لا تطلقها؟

فرد علي وفاء لعشر سنوات صبرت علي وأكرمتني بها، أفلا أكرمها رداً للجميل ووفاء لتلك العشرة!!!


  رد مع اقتباس