مظاهر الوفاء الزوجي وعلاماته:
لقد أعجبني ما ذكره أبو مريم في الوفاء الزوجي في كتابه (حق المرأة على زوجها)
وقد ذكر فيه سبع علامات تدل على وفاء الزوج لزوجته وهى:
1. دفع ما يوجه للزوجة من نقد يرى الزوج أنه لا مبرر للسكوت عليه، والتماس المعاذير ما أمكن، وهذا الدفاع يعظم قدره إذا كان في غيبتها، ومن أمثلة ذلك في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - دفاعه عن زوجته السيدة صفية - رضي الله عنها -.
2. عدم تطليق الزوجة بغير سبب معقول، ككبر سنها، أو مرضها، أو فقرها، أو تغير مركزه الاجتماعي، فليس من الوفاء أن تقطف زهرتها، ثم تتركها، وفى معنى الطلاق تغير معاملته لها على خلاف، أو التقدير للزوجة إلى ما بعد موتها.
3. امتداد الحب، أو التقدير للزوجة إلى ما بعد موتها.
4. إكرام صديقات الزوجة.
5. صلة رحم الزوجة وإكرام أقاربها.
6. الثناء على الزوجة والدعاء والاستغفار لها.
7. إنقاذ وصيتها بعد وفاتها : ولا شك في أن ما ذكرنا من وفاء الزوج لزوجته ينطبق كذلك على وفاء الزوجة لزوجها، بالإضافة إلى حفظ أسرار كل واحد منهما للآخر وحسن تربية الأبناء، وحفظ ممتلكات الآخر أثناء وجوده وعند غيابه، كل ذلك من الوفاء الزوجي.
فمن هدى النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - نتعلم وسائل الوفاء الزوجي وكذلك الوفاء الوالدي، كما ذكر ابن عباس - رضي الله عنه - أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت : عن أمي نذرت أن تحج فلم تحج حتى ماتت، فأحج عنها؟
قال : نعم حجي عنها، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيتيه؟
اقضوا لله، فالله أحق بالوفاء.