رد: عن الكرامة .. ابو ثائر
كم هي مزلزلة تلك الكلمات التي صغتها حتى اهتزت على وقعها كل جوارحنا، وسالت على أثرها بين سطور رسالتك مدامعنا، وأضحت نظراتك تلاحقنا في حركاتنا وسكناتنا وتأبى أن تفارقنا في منامنا وأحلامنا.
ايها النادر...
كلنا مدينون لك أيها الفارس الهمام والمجاهد الفذ في الكلمة والحق،
مدينون لعقلك المتوهج الذي أبدع ويبدع،
مدينون ليدك الطاهرة التي خط وتسطر أعظم الدروس في تاريخهم وكأنني بهم ومن حرفك الذي عيشني معه جعلتهم يلملمون أشلاءهم وجراحهم وقد تيقنوا أن في هذه الأمة وفي هذا الشعب رجالاً أشد عزماً من الحديد وأكثر صلابة من الصخر وأقوى إعداداً من جيوش العرب المهترئة، رجال لا يأبهون بالموت ولا يخشون لقاء الأعداء ولا يعرفون طريق الاستسلام، مجاهدون صادقون لم تلههم الدنيا ولم يغرهم متاعها الزائل عن المضي في طريق محفوف بالأشواك والمكاره معبد بالدماء والأشلاء في طريقهم إلى جنة ربهم ومستقر رحمته نصرةً لدينهم وعزة أمتهم ودفاعاً عن حياض شعبهم وطهارة حرائرهم.
ابو قنوة..
إنك فينا الحاضر رغم الغياب،
الحارس لحدود الوطن والصدى المرابط على ثغوره رغم بعد المسافات وقلة الحضور وقحط الحروف لكنك حين تاتي تجلجل الصدى وتهزه وتيقظ حواسنا وتخجل كلماتنا،
إنك فينا تغزو مع كل من غزا وتقاوم مع كل من يقاوم وتشهد إطلاق كل حاضر وغائب وحرف وكلمه،
لأنك من المبدعين الأوائل وممن سن سنة جهاد الكلمة والقلم وقبله اكثر من هذا في زمن الذل والتخاذل، ويكفيك فخراً أيها الصديق الغالي أنك المجاهد الأسبق والثائر الأول وإمام جيل فريد من المجاهدين والمنتفضين وقدوتهم.
أنت الحر بشجاعتك وغيرك أسرى جبنهم وخوفهم، أنت الطليق بجهادك وغيرك أسرى شهواتهم وملذاتهم، أنت الحر بعزمك وإقدامك وغيرك أسرى صمتهم وسكوتهم، أنت الحر وسواك ممن ارتضى ذل القعود وهوان العبودية هم الأسرى.
فلا تأبه أيها البطل بسواك وتمسك بحبل مولاك ، فوالله ما خذل أحداً قبلك دعاه وما رد ذا حاجة أتاه وقسماً لينصرننا ربي ولو بعد حين.
رحم امواتنا الاشاوس ووفق كل ثائر مناضل
نصر الله قريب وفرجه اقرب .........
|