قال فلاديمير بوتين ان القرار الاخير لمجلس الامن الدولي حول ليبيا يذكرنا بالدعوات الى الحملات الصليبية في القرون الوسطى. جاء ذلك في تصريحات ادلى بها يوم 21مارس/آذار في مدينة فوتكينسك.
وقال بوتين " كل المؤشرات تقول ان النظام الليبي لا تنطبق عليه مفاهيم الديمقراطية. وهذا واضح جدا ولكن لايعني هذا ان بامكان احد التدخل من الخارج في النزاع السياسي الداخلي وحتى في حالة النزاع المسلح للدفاع عن احد الاطراف ". واضاف بوتين ان ليبيا بلد معقد، حيث تغلب عليه العلاقات القبلية.
وقال بوتين ان استخدام القوة ضد بلدان اخرى اصبحت من الامور الثابتة في السياسة الامريكية. وقال " ان ما يقلق هو السهولة التي تم اتخاذ قرار استخدام القوة. ان هذا اصبح يتخذ طابعا ثابتا في السياسة الامريكية ".
واعاد بوتين الى الاذهان قصف يوغوسلافيا في عهد الرئيس كلينتون والعراق وافغانستان في عهد الرئيس بوش " والان جاء دور ليبيا ".
واضاف بوتين " كل هذا بحجة حماية المدنيين. اين المنطق اين الضمير؟ لا هذا ولا هذاك ". ووصف بوتين العمليات العسكرية للائتلاف الدولي في ليبيا بانها " تدخل خارجي ".
واشار بوتين الى ان احداث ليبيا تبرهن على صحة ماتعمله روسيا بخصوص تعزيز قدراتها الدفاعية. وقال " تبرهن احداث ليبيا اليوم على صحة مانعمله لتعزيز امن روسيا ".