الذكرى الثالثة والأربعون لمعركة الكرامة الخالدة

الحمد لله الذي أنعم علينا بكرامة النصر، وأيّد جنود الحق و ردّ بغيّ الظالمين إلى نحورهم... فانكسرت شوكتهم وتمزقت صفوفهم وتفرقت رايتهم
إننا نقف اليوم أمام ذكرى عزيزة على قلب كل مسلم ومسلمة ,ففي مثل هذا اليوم وقبل ثلاثة وأربعين عاما كان يوما أعز الله به المجاهدين والمسلمين وأذل فيه جيش الصهاينة الملاعين محطما بذلك أسطورة الجيش الذي لا يقهر .
فاحتفالنا اليوم بذكرى معركة الكرامة أمر طبيعي لأنهاجزء من تاريخنا العسكري الذي نفخر ونعتز به والتي ضمدت جرحاً عربياً مكلوماً ، بسواعدأبناء الأردن البررة وقوتهم النافذة وقوات التحرير الشعبية ، يوم تشبثوا بأرضهم المباركة الطاهرة التي هي موطن الآباءوالأجداد.


هذه المعركة التي استمرت ستة عشرة ساعة فقط ، أثبتت للعدو الصهيوني بشكل قاطع إن هذه الأرض ستبقى مجرد حلم يحلمون به طوال عمرهم ما دام بقي هناك مسلم يتنفس إسلامه بروح عقيدته.
ولقد علم هذا العدو أيضا ... إن الأردن ليس مجرد ارض ، و ليس مجرد تراب أو مجرد دولة بل هو أم لكل مسلم يغار على دينه و دمه يتدفق عبر شريان كل مولود يولد على ثرى هذا الوطن لان الأردن حلم لكل من شرب من نهره ... و اغتسل بماء مطره ... و افترش سهله ... و جعل غطاءه سمائه الحرة.
فهكذا كانت معركة الكرامة يوما من أيام الإسلام الخالدة الذي صنعته بطولة ودماء الشهداء الذين صمموا على النصر ، وفتحت بذلك صفحةجديدة في التاريخ العسكري الحديث لتكون درسالمستقبل تجسد في حرب الفرقان في غزة هاشم ....

__________________