رد: مساحة بوح صادقه
على رصيف العمر أجلس متعبا
أرقب الطريق
أهمس لكل المارة أني كنت ذات
يوم مثلهم
لا تعنيني الطريق ولا تعنيني تفاصيلها
حتى هاجني خيط عطر
مزّق تفاصيل الحكاية ثم توارى
عمّق في قلبي الجرح ثم انسحب
كمزن كانت في مهب الريح
فجف فيها الماء فلاذت
خجلى وقد تحجر الدّمع في عينيها
أو كفراشة أدمنت اللهب فطارت
بعيدا تواريها شقوق الأرض
أصبحت أجمع أطراف حكايتي
فتهاوت مني كسفا
فهيهات هيهات
أن يدرك المارّة ما يجول في داخلي
و الدّمع بات يفضحني
فليت المزن تبكي شيئا
فأعلن للجميع أن منديلي مبلّل
بغيم مرّ من هنا
وما تلك بدموعي
|