لوني المفضل :
#360000
|
رقم العضوية :
2
|
تاريخ التسجيل :
28 - 9 - 2007
|
فترة الأقامة :
6401 يوم
|
أخر زيارة :
18-09-2023
|
المشاركات :
22,199 [
+ ]
|
عدد النقاط :
11001 |
الدوله ~
|
الجنس ~
|
|
|
رد: حدث فى مثل هذا اليوم ..أجندة القسام
الاستشهادي القسامي :فادي زياد الفاخوري
خاص ـ القسام:
ما أن تهدأ العمليات الاستشهادية قليلا حتى يظن العدو الصهيوني أنه حقق انتصارا على المجاهدين وأن سوره الواقي سوف يحميه من العمليات الفدائية وأنه حقق الأمن لقطعان مستوطنيه وأنهم سينعمون بالراحة والطمأنينة، ولكنه الهدوء الذي يسبق العاصفة فسرعان ما ينتفض الفلسطيني المارد من تحت الركام ويتحول إلى زلزال مدمر يحول فيه الصهاينة إلى أشلاء وقتلى.
الميلاد والنشأة
الشهيد القسامي فادي الفاخوري من مواليد مدينة الخليل،ولد في منطقة الكسارة القريبة من مغتصبة كريات أربعة بتاريخ 7-2-1982م، أكمل تعليمه لغاية الصف العاشر، في مدرسة المعارف الأساسية، وبعدها انتقل للعمل مع والده في مجال الكهرباء المنزلية.
وفي السادسة عشرة من عمره انتقل للعيش مع أسرته في حي أبو كتيلة، وانتسب إلى مسجد الجهاد وأصبح أحد أعضاء فريق مسجد الجهاد لكرة القدم ، وكان أحب المساجد إلى قلبه مسجد الجهاد ومسجد الرباط ومسجد الحرس.
أدبه وأخلاقه
أقرباء الشهيد فادي وجميع أصدقائه وكل شخص يعرفه يشهد له بحسن أدبه وخجله وتواضعه وأخلاقه الحميدة ، وكل شخص في حي أبو كتيلة يشهد له بذلك ، فالجميع كان يشيد بأدبه وحسن تعامله، ولقد كان يواظب على قيام الليل وتلاوة القرآن العظيم ، وكان يحافظ على صيام الاثنين والخميس من أيام الأسبوع، ولم يتوانى الشهيد يوماً عن تأدية صلاته ولم يكن ليفوت أي صلاة له في المسجد حتى في أيام البرد الشديد .
بدأ نشاطه الحركي مع بداية اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة ، وكان يشارك في جميع المسيرات المؤيدة للحركات الإسلامية، وكان من أبرز المشيعين في جنازات الشهداء من جميع الفصائل الفلسطينية.
أعتقل من قبل السلطة الفلسطينية مع الشهيد فؤاد القواسمة لمدة ثلاثة أشهر بتهمة انتمائهما لحركة المقاومة الإسلامية " حماس" ليفرج عنهما قبل اجتياح مدينة الخليل لأول مرة بعدة أيام أما عن جهاده في صفوف كتائب العز القسامية ، فقد كان الشهيد ذو خبرة في صناعة المتفجرات ، ويحسن استخدام الأسلحة الخفيفة جيداً.
مجموعة الرد القسامية
وقد تم اختياره لينفذ مع إخوانه إحدى حلقات الرد القسامية على مجازر بني صهيون في حي الشجاعية ونابلس وبقية المناطق الفلسطينية وكان ترتيبه الرابع في مجموعة الشهيد طارق دوفش منفذ عملية أدورا والذي كانت تربطه به علاقة حميمة، وجمعتهم العشرات من النشاطات التي كانوا يقومون بها ضمن فعاليات حركة حماس في الخليل.. ومن عناصر هذه المجموعة الشهيد القسامي حافظ الرجبي منفذ عملية بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف في منتصف شهر آذار والشهيدان الرفيقان محسن القواسمي وحسام القواسمي منفذا عملية مستوطنة "كريات أربع" في الساعة ذاتها التي نفذت فيها عملية "نفغوت"، والشهيدان طارق أبو اسنينة وحمزة القواسمي منفذا عملية خارصينا والشهيد محمود القواسمي منفذ عملية حيفا في بداية شهر آذار والذي تمكن من قتل 17 صهيونيا وجرح العشرات.
دموع الفرح
يوم الخميس 6/3/2003 قالت شقيقته رسمية "كان فادي صائما وبعد أن تناول طعام الإفطار ذهب إلى أحد أصدقائه ولما رجع في ساعة متأخرة لاحظت أن آثار البكاء كانت بادية على وجهه وعينيه، وقد أدركت لاحقاً أنها دموع فرحته لاختياره منفذاً لعملية استشهادية".
أما خاله أبو طلعت فيقول "قبل استشهاده بيوم واحد بينما كنت ذاهبا إلى بيته خرج لحظة وصولي وقال أريد الذهاب لزيارة صديق مريض وقال إنه سيغيب نصف ساعة" وتضيف شقيقته رسمية أن فادي دخل على أفراد أسرته قبل حوالي أسبوع من استشهاده ووجدهم يشاهدون التلفاز فقال "يا ليتها تكون جلسة إيمانية وقال اقرأوا القران خير لكم مع الصديقين والشهداء" .
يوم الشهادة
وفي يوم الجمعة الموافق 8/3/2003م انطلق المجاهدان الاستشهاديان فادي الفاخوري وحازم القواسمي متكلين على الله، وفي تمام الساعة الثامنة مساءاً تم اقتحام المغتصبة الصهيونية عبر السياج المحيط بها بنجاح، وما أن وصل المجاهدان إلى هدفهما حتى فتحا النار على الجنود الصهاينة ودارت اشتباكات عنيفة بين المجاهدين وبين الصهاينة لمدة تزيد عن الساعة والربع، انتهت باستشهاد حازم القواسمة، واستطاع فادي بعون الله الوصول إلى الكنيس الصهيوني وتفجير الحزام الناسف الذي كان يلتف على جسده الطاهر في داخل كنيس المستوطنة، ليصيب ويقتل العديد من الصهاينة حسب مصادر العدو ومواقعه على الإنترنت والسكان الصهاينة المجاورين لتلك المغتصبة، الذين قالوا أن إطلاق النار ودوي القنابل استمر لأكثر من ساعة وربع تحولت فيها المغتصبة إلى ساحة حرب، وأكد شهود العيان الصهاينة أن الاستشهادي دخل من باب الكنيس وفجر نفسه في الصهاينة الذين كانوا بداخله، وأكدوا أن هناك عدداً كبيراً من القتلى، ولكن العدو الصهيوني كعادته لا يفصح عن خسائره وعن العدد الحقيقي لقتلاه.
وفي تمام الساعة الثانية من بعد ظهر يوم السبت تم تسليم جثمان الشهيد فادي 21 عاماً، فانطلقت جنازة جماهيرية حاشدة من مسجد الحرس ليوارى جثمانه الطاهر الثرى، بجانب صديق عمره ودربه حازم القواسمة ليدفنا في قبر واحد وفي مقبرة مسجد الرباط الذي أحباه وأوصيا أن يدفنا فيه
|